الجزائر

بالرغم من الحركة المحتشمة وتحت مراقبة الجيش النشاط يعود إلى مراكز العبور التونسية



 كشف مصدر مطلع أن مراكز العبور داخل إقليم الجمهورية التونسية، على الحدود مع ولاية تبسة، والتي تقابلها مراكز جزائرية ببوشبكة وبتيتة والمريج ورأس العيون، قد عادت، خلال 48 ساعة الماضية، إلى ممارسة نشاطها بين البلدين بشكل عادي ودون تسجيل أي أعمال تخريبية أو ملاحقات لأشخاص مشبوهين من تونس.
فحسب مصدر أمني، فإن الجيش التونسي وطبقا لأحكام قانون فرض حالة الطوارئ يتواجد بكثافة على بعد  1كم فقط من كل مركز عبور تونسي، وذلك قصد التصدي لكل محاولات خرق الحدود دون إتمام الإجراءات القانونية، فيما باشرت مصالح حرس الحدود والجمارك التونسية وتيرة العمل عبر المكاتب الإدارية للحركة التجارية والعائلية. فقد عرفت الفترة الصباحية، خلال اليومين الفارطين، في مركزي بوشبكة ورأس العيون بالجزائر، خروج أكثر من 56 جزائريا ودخول 21 فقط، فيما اجتاز المركزين المذكورين لنفس الفترة الزمنية 14 تونسيا إلى أراضيهم ودخول 12 تونسيا الأراضي الجزائرية، هذه الأرقام تعد مؤشرا لعودة الحركة بين البلدين ومرشحة للارتفاع، حسب مراقبي الحدود، سيما منها التجارية، بحيث تعبر عشرات الشاحنات المحملة بالآجر والإسمنت حدود البلدين عن طريق إجراءات عادية. وبحسب أصداء من الحدود، فإن هذه الحركة كانت تعني بالدرجة الأولى عائلات تونسية دخلت تبسة قصد اقتناء بعض الضروريات. واحتفظت العملة التونسية بقيمتها في السوق السوداء للعملة الأجنبية، بحيث بيعت الـ100 دينار تونسية مقابل 6 آلاف و600 دينار جزائري.
وقال شهود عيان في الحركة المرورية بين البلدين إن الجمارك التونسية تمنع حاليا نقل البضائع الاستراتيجية خارج تونس، فيما عدا بعض الأشخاص الذين تربطهم علاقات قرابة من الجزائريين الذين يسمح لهم بجلب الضروريات من الجزائر.   عودة الحركة الاعتيادية بمركزي العبور الحدودي العيون وأم الطبول بالطارف

 أكدت مصادر مسؤولة من جهاز شرطة الحدود ومصالح الجمارك الجزائرية، في اتصال مع ''الخبر''، بأن حركة العبور في الاتجاهين بمركزي العبور الحدودي بأم الطبول والعيون عادت إلى مجراها الطبيعي وإن كانت ضعيفة نسبيا تصل إلى 70 إلى 80 شخصا و20 سيارة في اليوم في الدخول والخروج.
 وأوضحت ذات المصادر بأن الوافدين من تونس أو المتجهين إليها فرضت عليهم التنقلات لمصالح استعجالية خاصة مثل التزامات التعاملات التجارية والمواعيد ذات الطابع الصحي وفئات أخرى تتخذ من الموانئ التونسية كنقاط عبور نحو الضفة الأوروبية. وتفيد ذات المصادر عن تخفيف الإجراءات الأمنية في المعابر التونسية المقابلة مع تلقي الجزائريين المتوجهين إلى تونس جملة من الإرشادات لتوخي الحذر والحيطة أثناء تنقلاتهم داخل المدن التونسية.
أما على مستوى مركز العيون فإن حركة عبور نشاط المبادلات التجارية تجري هي الأخرى بصورة طبيعية، بينما نسجل على مستوى محاور الطرق الحدودية والطرق الوطنية داخل الولاية انتشار نقاط المراقبة لمصالح الجمارك والدرك الوطني، بينما مازالت النقاط المتقدمة لحرس الحدود تتمركز في بعض المواقع المرتفعة على الحزام الحدودي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)