الجزائر

بالرغم من استيفائها الشروط مغربية متزوجة من جزائري وأم لخمسة أبناء تطالب بالجنسية



تعيش عائلة نعمان ببراقي حالة من الغموض، دامت ما يقارب العقدين، بسبب رفض السلطات العمومية منح الزوجة آسيا ذات الأصول المغربية حق الحصول على الجنسية الجزائرية، رغم أنها استقرت بالجزائر في 1994 بعد زواجها من مواطن جزائري وأنجبت منه خمسة أطفال يحلمون يوما أن تتحصل والدتهم على الحقوق الجزائرية. وبالرغم من استيفائها لجميع الشروط المعنوية أو الإدارية، إلا أن الزوجة آسيا نعمان،  المغربية الأصل، لم تتمكن من الحصول على الجنسية الجزائرية، وهي الوضعية التي أثرت كثيرا ليس فقط على حياتها الزوجية وإنما على مسارها المهني الذي توقف بسبب وثيقة اسمها الجنسية الجزائرية. وتقيم السيدة آسيا بالجزائر منذ سنة 1994، وهي حاصلة على شهادة الليسانس في مادة اللغة الفرنسية، ما ساعدها على العمل في التدريس كأستاذة متعاقدة في الجزائر أثناء العشرية السوداء، وبالرغم من ذلك تحدت الصعاب من أجل أداء واجبها المهني وتأدية رسالة التعليم لأبناء الجزائر بشجاعة وبأمانة وبشهادة الجميع ولاسيما أنها كانت تعمل في منطقة سميت مثلث الموت بضواحي براقي. وبالرغم من كل ذلك، يضيف زوجها أحمد، إلا أنها أقصيت من عملية الإدماج في التعليم سنة 2001 للمرة الأولى، وللمرة الثانية أقصيت من مسابقة التوظيف في موسم 2009 /2010، علما بأنها نالت المرتبة الأولى في قائمة الناجحين والسبب، يضيف زوجها أحمد، أنها غير حاصلة على الجنسية الجزائرية. وأمام هذه الوضعية التي أثرت سلبا على حياة الأسرة، يقول أحمد إنه تقدم بملف كامل إلى السلطات المعنية تحت رقم 130,77 العام 2004، قصد حصول زوجته التي أنجبت منها خمسة أبناء على الجنسية الجزائرية، ''غير أنه لا حياة لمن تنادي، والأكثر من هذا أصبحنا كالكرة تتقاذفنا مكاتب المصالح الإدارية''. وتناشد السيدة آسيا السلطات المعنية إيلاء طلبها العناية والاهتمام اللازم وتقرير منحها الجنسية الجزائرية، ''لأنني ببساطة جزائرية ولا يمكن لأحد أن يجردني من هذا الحق لأنه يتدفق في دمي وفي عروقي''.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)