بالاعتداء على زملائهم لمنعهم من اجتياز امتحان التخصص

كذب الأطباء المقيمون المترشحون للامتحان النهائي للتخصص في طب العظام والرضوض والصدمات والمقاطعون للدورة الثانية من هذا الامتحان، والتي كان مقررا إجراؤها بتاريخ 24 مارس الجاري، المعلومات المغلوطة والمشوهة والمنافية للواقع الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي نسبت فحواها إلى الأطباء المقيمين المترشحين للامتحان النهائي للتخصص استعمال العنف الجسدي ضد فئة من زملائهم الأطباء المقيمين الراغبين في اجتياز نفس الامتحان وهذا لإجبارهم وإرغامهم على عدم اجتياز امتحان التخصص النهائي. ورفض الأطباء المقيمون، تخصص طب العظام، ما ورد في هذه الاتهامات التي وصفوها بالباطلة شكلا ومضمونا، موضحين أن حركتهم الوطنية مبنية منذ بدايتها على الاحترام التام لآراء وإرادة كل فرد من أسرة الأطباء المقيمين في إطار التشاور والتوافق الدائم واتخاذ القرارات بشكل جماعي. وأكد الأطباء المقيمون في بيان لهم تحوز السياسي على نسخة منه، مكافحتهم ضد الممارسات التعسفية الإدارية وضد التجاوزات الممارسة من الجانب البيداغوجي، ووقوفهم ضد أساليب التسيير والإدارة المترهلة والمتقادمة والتي عفى عنها الزمن، يضيف البيان، وضد القرارات الإلزامية المكرهة التي تعود إلى زمن ماض وسنت في ظروف غير الظروف الحالية، مؤكدين رفضهم تحت أي ظرف كان لأعمال العنف أو ترهيب ضد أي كان، فيما أبدوا استغرابهم بشدة جعلهم مذنبين في حق زملائهم. وتأسف الأطباء المقيمين لموقف وزارة التعليم العالي، متمنين لو كان الإسراع في الرد والاستجابة حينما يتعلق الأمر بتحسين نوعية التكوين الطبي من خلال التأسيس والشروع في إصلاحات عميقة وجادة لطرق التدريس واليات التقييم، وان تعبر عن رفضها بنفس الشدة والحدة لما يتعرض له الأطباء المقيمون من قمع خلال وقفاتهم الاحتجاجية، مؤكدين أن هذه الاتهامات الموجهة إليهم والتي تأتي في ظرف حساس وحاسم للحركة الوطنية لن تفلح في زرع البلبلة وسط الأطباء المقيمين أو أن تجعل التزاماتهم في إطار التكتل المستقل للأطباء المقيمين يحيد قيد أنملة أو تشتت عزيمتهم على البقاء متحدين من اجل المضي في تحقيق المطالب المرفوعة. من جهة أخرى، وفي إطار مواصلة مقاطعة امتحانات التخصص للأطباء المقيمين في دورتها الثانية التي تستمر إلى غاية تاريخ 12 أفريل المقبل، قاطع أمس أطباء تخصص الأمراض القلبية الامتحان النهائي للتخصص على غرار زملائهم من تخصص طب العظام والرضوض الذين قاطعوا بدورهم الامتحان يوم السبت الماضي، وقد أكد ممثلو الأطباء المقيمين أن مقاطعة امتحان الأمراض القلبية كان بنسبة 100 بالمائة. وفي ظل مواصلة مقاطعة امتحان النهائي للتخصص، كشفت مصادر طبية أن وزارة الصحة تتجه إلى تمديد مدة الخدمة المدنية بالنسبة للأطباء الذين يقومون بتأديتها الآن، وهذا لتغطية العجز الذي ستسببه مقاطعة الأطباء المقيمين لامتحانات نهاية التخصص، فبعد مقاطعة الدورة الأولى من الامتحانات التي تم برمجتها شهر جانفي الماضي، يتواصل حاليا مقاطعة الدورة الثانية ما يرجح احتمال إعلان سنة بيضاء في حال بقيت الأوضاع على حالها.