الجزائر

باستثناء سعر اللفت الذي تعدى سعر الموز أسعار الخضر والفواكه تستقر في الارتفاع بأسواق بسكرة في أواخر رمضان


تعرف أسعار الخضر والفواكه ببسكرة في الأيام العشر من شهر رمضان استقرارا مقارنة بالأيام الأولى من الشهر، إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم ذات الجودة المتدنية إلى 50 دج، بينما ذات الجودة العالية فتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 70 دج بعدما كان ثمنها 25 دج.كما يتراوح سعر البطاطا ما بين 25 و40 دج واللفت الأبيض بـ140 دج حيث تجاوز ثمنه سعر الموز الذي يقدر بنحو 80 دج.أما سعر الخوخ فيقدر ما بين 50 و120دج، والكوسة والجزر بـ20 إلى 30دج، في حين يقدر سعر البيض بـ10دج. ورغم استقرار الأسعار حاليا إلا أن التجار أكدوا أنه كان من المتوقع ألا تصل الأسعار إلى هذه المستويات القياسية بالنظر إلى حجم الإنتاج الذي كان منتظرا.ولم يشفع لهذه الأثمان توسع المساحة المزروعة بحيث أصبحت الولاية رائدة زراعيا على المستوى الوطني في إطار سياسة دعمها للإنتاج، خاصة زراعة الطماطم والحبوب والزيتون ولاسيما التمر، بعد أن كانت الزراعات المحمية منعدمة قبل عملية الاستصلاح الفلاحي ليصبح عددها حاليا يزيد عن 65 ألف بيت بلاستيكي موزعة عبر عدد من المناطق، مما أدى الرفع من كمية المنتوج التي قاربت 700 قنطارا في الهكتار، وهو رقم ليس من السهل تحقيقه، وذلك بفضل برامج الدولة الداعمة للعمل الزراعي، وكذا الإعانات الموجهة للفلاحين، الأمر الذي جعل سكان الولاية عموما يتمتعون بجودة المنتوج كما ونوعا، على غرار باقي الولايات، على اعتبار أن الولاية تموّن عديد مناطق الوطن بمختلف محاصيلها الزراعية وتبقى الزيادة في الإنتاج هي العامل الوحيد في انخفاض الأسعار مستقبلا، فيما لا تزال أسعار بعض الفواكه بعيدة بأسعارها عن جيوب المواطن البسيط على غرار التفاح بين 70 دج و140دج والبطيخ الأحمر من 30 إلى 40دج والأصفر بـ60دج والتمر من 100دج الـ400دج للكلغ الواحد حسب النوع والجودة.الحال الذي حتّم على المواطنين ذوي الدخل الضعيف والدخل المتوسط يستغنون عن الفواكه وبعض الخضروات التي تجاوز سقفها 50دج، والكل يشتكي ظروفه المزرية مع قدوم عيد الفطر والدخول المدرسي وتهاطل فواتير الماء والكهرباء والغاز ونتائج انقطاعات الكهرباء التي أثقلت كاهل السكان بصيانة أعطاب وتعطل أجهزتهم اللإكهرومنزلية، رغم أن مصالح مديرية المنافسة والأسعار تتدخل باستمرار لتنظيم السوق وكذا قرارات الوالي القاضية بإعادة النظر في أماكن العرض والتسوق في كل أسواق تراب الولاية، والتي مازالت في حاجة إلى تكامل الجهود بين التجار وقابضي الأسواق والبلديات كي ترقى الأماكن المخصصة لها إلى مستوى الخيرات المعروضة بها والمنافسة الجادة للإنتاج الزراعي العالمي، كما هو الحال في لغروس وأولاد جلال وعين الناقة ومزيرعة وسيدي عقبة وفي باقي مناطق الولاية.م. حريز
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)