الجزائر - A la une

باريس وواشنطن "تحاضران" عن الإرهاب والتطرف في "دافوس"



باريس وواشنطن
- رئيس الوزراء التركي: الإسلام دين أساسي في أوروباحثّ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري صناع القرار المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس؛ على مكافحة ما سمياه الإرهاب والتطرف. وقال هولاند في كلمته أمام ألفين من صناع القرار من سياسيين وماليين واقتصاديين في دافوس "إنها مصلحتنا المشتركة، لا تتركوا الوحش يتحرك اليوم حتى لا يهاجمكم عندما تحين له الفرصة". ودعا الرئيس الفرنسي "النظام المالي إلى تجفيف منابع الإرهاب، وإلى الانتهاء من الملاذات الضريبية ومكافحة تبييض الأموال". وأضاف "لن يكون هناك ازدهار في غياب الأمن". كما دعا الدول إلى "رد شامل ومشترك، وكذلك الشركات وخصوصا الكبرى منها، لأن هناك أوقاتا في التاريخ تستدعي فيها التحديات الشاملة ردودا كبرى". ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يجب على بلدان العالم تخصيص مزيد من الموارد لمحاربة ما أسماه "ظاهرة التطرف في العالم"، لكنه قال إن هذه الجهود ستبوء بالفشل إذا انغمست في الصراعات الطائفية أو التخويف من الإسلام. وحذّر كيري من أن "أكبر خطأ يمكن أن نرتكبه هو إلقاء اللوم على المسلمين في جملتهم عن جرائم ارتكبها مسلمون فرادى". وأضاف "إذا لم نوجه طاقاتنا في الاتجاه الصحيح، فإن الاحتمال كبير أن نذكي النيران التي نريد إخمادها. ولا مجال للصراعات الطائفية ولا مجال لمعاداة السامية أو التخويف من الإسلام". وعرض كيري في خطابه لائحة من الفضائع التي قال إنها ترتكب في باكستان ونيجيريا وسوريا والعراق، متحدثا عن أطفال يقتلون وعما سماه الجنون الدامي للقتلة. وقال إن "هذه الفظائع لا يمكن تبريرها على الإطلاق"، مضيفا "ينبغي أن نواجهها بكل ما أوتينا من قوة". وتابع كيري أمام مستمعيه إن "التحدي الذي نواجهه أكبر من تنظيم الدولة الإسلامية"، ووصف مقاتلي التنظيم بأنهم "مجموعة من الوحوش".من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن الإسلام دين أساسي ورئيسي في أوروبا وسيبقى كذلك، وشدد على أن انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي يمثل حلا لمشكلات العنصرية والركود الاقتصادي فيه. وقال أوغلو في كلمة أمام حشد من الأتراك المقيمين في مدينة زيورخ السويسرية التي ذهب إليها بعد مشاركته في مؤتمر دافوس الاقتصادي، إن المسلمين والمسيحيين يعيشون جنباً إلى جنب في سلام بأوروبا، "وليس في مقدور أحد أن يعرقل هذا". وأعرب عن رفضه الشديد للهجمات العنصرية التي تستهدف المسلمين في العديد من البلدان الأوروبية، وقال إنه شارك في مسيرة الجمهورية الرافضة للإرهاب في العاصمة الفرنسية باريس للتأكيد على عدم الخلط بين الإرهاب والإسلام. وأكد أوغلو أن تركيا عازمة على المضي قدما في الانضمام للاتحاد الأوروبي رغم العوائق، لكنه أضاف أن بلاده لن تتوسل أو تتسول لاستصدار هذا القرار، و"لن يكون ذلك على حساب كرامتنا وسندخل مرفوعي الرأس بديننا وبلغتنا وتقاليدنا". وذكر أن في انضمام تركيا تقوية للاتحاد الأوروبي، وحلا لمشكلات العنصرية والركود الاقتصادي فيه، وقال إن بلاده التي كان ينظر إليها على أنها دولة فقيرة برزت كفوة اقتصادية صاعدة وأصبحت الآن رئيسة لمجموعة العشرين الاقتصادية.يذكر أن أوروبا شهدت مظاهرات معادية للإسلام وأخرى مضادة لها تدعو للتسامح الديني والتعددية الثقافية، بعد هجمات في فرنسا قتل فيها 17 شخصا بدأت عندما اقتحم مسلحان مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة وقتلا خمسة من أبرز رسامي الكاريكاتير فيها، ردا على نشر الصحيفة رسوما تسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)