الجزائر

باريس زيارة وتساؤلات!؟



باريس زيارة وتساؤلات!؟
كتب مدير موقع ”موند أفريك” الفرنسي، الصحفي ”نيكولا بو” منذ يومين، أن الخارجية الفرنسية ستفاتح وزير خارجيتنا رمطان لعمامرة خلال زيارته التي دامت يومين إلى باريس، في قضية الجنرال حسان، الذي أسال اعتقاله والتحقيقات معه الكثير من الحبر.أما الذي دفع الخارجية الفرنسية لطرح تساؤلات حول هذه القضية، حسب الموقع دائما، فإن الجنرال حسان يكون قدم خدمات جليلة لفرنسا، وأن كثيرا من رجال الأعمال كانوا يتفاوضون معه مباشرة لافتكاك مشاريع هامة، أو يتوسط لهم لتسهيل العقبات التي تواجههم في مجال الاستثمار في الجزائر، ومنها خدمات جليلة قدمها للشركة الفرنسية المتخصصة في مجال الإسمنت ”لافارج” التي تنازلت لها أوراسكوم المصرية عن مصانعها في الجزائر.حدث هذا لما كانت هذه الشركة الفرنسية تعاني من قضايا مطروحة على العدالة في الجزائر بسبب إضراب العمال، وتدخل الجنرال حسان على مستوى العدالة لحل هذا الإشكال، وهناك أيضا شركة الكاترينغ ”سيبال” الفرنسية المتخصصة في المطاعم، التي استفادت هي الأخرى من خدمات هذا الضابط السامي لما واجهت عراقيل على مستوى بنك الجزائر.ويضيف موقع ”موند أفريك” أن عددا من لوبيات المال والأعمال الفرنسية، تتخوف من أن يؤثر ما حدث للرجل على مناخ الأعمال الفرنسية في الجزائر، ولهذا تقربوا من السفارة الفرنسية بالجزائر ليطلبوا من ”الكي دورسي” أو الخارجية الفرنسية، استفسارات ومعلومات عن قضية الجنرال، وطرح تساؤلات بهذا الشأن على وزير خارجيتنا خلال زيارة الأحد (أول أمس) إلى باريس.لا أعرف مدى صحة ما يقوله هذا الموقع، وهل من حق باريس أن تطلب من وزير خارجية الجزائر استفسارات في قضية سيادة، قضية داخلية تخص مؤسسة الجيش؟ لكن ماذا تقول السيدة لويزة حنون التي دافعت مؤخرا عن هذا الجنرال المظلوم، وقالت إن اعتقاله سيفتح الطريق للتدخل الخارجي؟!فها هو التدخل الخارجي يتحقق (إن صح طبعا ما قاله موند أفريك) ولكن هذه المرة بطريقة معاكسة، وليس مثلما تخوفت منه زعيمة حزب العمال، وهي التي كانت دائما تتخوف من التدخل الأجنبي، كيف ستفسر الآن محاولات فرنسية للتدخل في قضية تخص مؤسسة الجيش بغض النظر عن حقيقة الاتهامات الموجهة للرجل؟ثم وإن صحت دائما مزاعم ”موند أفريك” هل يحق لجنرال يحارب الإرهاب ويدعي أنه حمى ويحمي البلاد من هذه المخاطر أن يشتغل ”سمسارا” لدى الشركات الفرنسية؟!إن صح هذا فإن مسألة توقيفه وتحويله أمام العدالة العسكرية تكون قد تأخرت كثيرا، ويكون الرجل قد أضر كثيرا بمصلحة البلاد، فالتلاعب بالمصالح الاقتصادية لا يقل خطورة هو الآخر عن الإرهاب!لو كنت مكان رمطان لعمامرة، سأرفض رفضا قاطعا أن أفاتح في هذا الموضوع!!




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)