باريس تنشر تقريرا عن جرائم المهاجرين بالتزامن مع ترشح ساركوزي الجزائريون “الأكثر إجراما” في فرنسا

كشف تحقيق حكومي فرنسي، أمس، أن المهاجرين من أصول جزائرية من أكثر الجنسيات الأجنبية التي تم توقيفها من قبل مصالح الأمن الفرنسية خلال العام الماضي، وهي المعلومات التي أفرج عنها بالتزامن مع إعلان نيكولا ساركوزي عن نيته المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تؤكد أن ملف الهجرة سيكون في قلب حملته الانتخابية. وأفاد تقرير المرصد الوطني للجنوح، اطلعت “الفجر”، بأن الجزائريين اقترفوا 41 جريمة، حيث سبقوا كلا من المغاربة والبرتغاليين والتونسيين والأتراك والإيطاليين في عدد الجرائم المرتكبة، وذلك من بين أكثر من 10 و400 جريمة في السرقة والسطو والقتل والتهديد ارتكبها الجزائريون خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث قدم التقرير الذي جاء في 89 صفحة تفاصيل معمقة عن الظاهرة بين عامي 2006 و2011.  وإذ وضع التقرير الأجانب من جنسيات رومانية في مقدمة مرتكبي جرائم السطو أوضح أن 4900 جزائري تم توقيفهم من قبل الشرطة متورطون في هذه العمليات، بزيادة قدرها 30 في المئة مقارنة مع 1119 متورط خلال العامين الفارطين. وجاء نشر التقرير الحكومي قبل ساعات عن إعلان نية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الترشح رسميا لخوضه الانتخابات الرئاسية، وعشرة أسابيع فقط قبل الجولة الأولى المقررة في 22 أفريل في مواجهة خصمه الاشتراكي فرانسوا هولاند الأوفر حظا للفوز بالاقتراع وفقا لاستطلاعات الرأي، حيث أصبح من المؤكد أن ملف الهجرة سيكون أحد أهم الملفات التي سيراهن عليها اليمين المتطرف في فرنسا. وأعلن ساركوزي في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” اليمينية الأسبوع الماضي، أنه سيعتمد أجندة محافظة وسيعارض زواج المثليين والقتل الرحيم، وحق التصويت للأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي، وسيضع قيودا على الهجرة، ساعيا لتعزيز قاعدته الانتخابية وحتى استمالة ناخبي اليمين المتطرف وفقا للمعلقين. أمين لونيسي