الجزائر

باريس تحذر من العجز عن مواجهة الإرهاب في الساحل



باريس تحذر من العجز عن مواجهة الإرهاب في الساحل
حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارته للتشاد، من عدم القدرة على التصدي للإرهاب في منطقة الساحل، اثناء مباحثات مع الرئيس التشادي ادريس ديبي تمحورت حول الوضع في مالي. قال فابيوس إن "التشخيص الذي قام به الرئيس ديبي للوضع في شمال مالي هو تشخيص خطير جدا، مشيرا إلى أن ديبي خلص إلى أن تطور الإرهاب في هذه المنطقة يشكل تهديدا لكل دول الجنوب، علما ان مثل هذه الفرضية ليست جديدة، فقد سبق أن حذرت منها الجزائر مرارا، لدى إطلاقها مساعي مكافحة الإرهاب في الساحل مع كل من النيجر وموريتانيا ومالي، او ما يعرف بالحلف الرباعي.
وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية إن تشاد "أبدت استعدادها للمساهمة في حل الأزمة في مالي "لافتا إلى أن هذا البلد يملك "قدرة عسكرية معينة". وبعد ثلاث محطات شملت النيجر وبوركينا فاسو والسنغال، شكلت تشاد المحطة الأخيرة في الجولة الإفريقية التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي.
وتأتي مواقف الدبلوماسية الفرنسية والمخاطر المحدقة بمنطقة الصحراء في وقت تلقت الجزائر "أسف" مجموعة النزاعات الدولية بشأن "رفضها التدخل عسكريا في منطقة الساحل"، خلال تقرير للهيئة أفرج عنه قبل أسبوع، وترفض الجزائر التدخل عسكريا في المنطقة مفضلة الحل الأممي والدولي، ويأتي ذلك في وقت تعتزم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إكواس" تقديم مشروع قرار جديد إلى مجلس الأمن الدولي لإرسال قوة إلى مالي التي تشهد اضطرابات.
وأكد في هذا الشأن رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا الذي يتولى حاليا الرئاسة الدولية للمجموعة في مقابلة لصحيفة "لوجورنال دوديمانش" الفرنسية أن المجموعة بصدد تقديم طلب جديد لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي.
وكانت المجموعة الأفريقية أبدت استعدادها لإرسال قوة إقليمية لمساعدة الجيش المالي في استعادة السيطرة على شمالي البلاد الذي يسيطر عليه جماعات إسلامية مسلحة إلا أنها ترغب في تفويض من الأمم المتحدة إضافة إلى معونة لوجستية خارجية. غير أن مجلس الأمن إمتنع إلى الآن عن الموافقة في انتظار المزيد من التفاصيل حول طبيعة مهمتها.
وقال وتارا إن لجنة رؤساء الأركان في دول المجموعة الأفريقية التي اجتمعت الأسبوع الجاري في ابيدجان اقترحت تشكيل قوة من نحو3300 عنصر.
وتتردد المجموعة الدولية في مباشرة الحل العسكري على الحدود مع الجزائر من اجل ما تسميه بتحرير أراضي الشمال، بسبب إرهاصات أمنية خطيرة إثر تمكن جماعة "أنصار الدين" وحلفاء لها مسلحون من السيطرة على انتفاضة قام بها متمردو"الطوارق" المحليون، وبذلك يبقى المسلحون يسيطرون على ثلثي صحراء مالي في الشمال وهي منطقة تشمل مناطق غاو وكيدال وتمبوكتو.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)