أفاد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان، محمد بن حلة، أمس، بأن "مجموع" كميات القنب الهندي التي تم حجزها في الجزائر قادمة من البلد الجار المغرب. وكشفت تحريات قام بها الديوان بالتنسيق مع السلطات الأمنية عن أن بارونات الكيف المغربي باتت تستعين بمسالك تهريب جديدة عبر تونس وليبيا انطلاقا من ولايات شرقية وجنوبية.وأوضح بن حلة أمس أن "القنب الهندي الذي يمثل أكبر كمية من المخدرات يتم حجزها في الجزائر قادم من المغرب وهذا معروف عالميا"، مضيفا أن الجزائر "بلد عبور". وأشار إلى أن حصيلة مصالح المكافحة في سنة 2014 أظهرت أن "80ر80% من القنب الهندي تم حجزه في الجهة الغربية من الوطن"، مؤكدا أن "أكثر من 105 أطنان من هذا النوع من المخدرات تم حجزها على الحدود". وأرجعت تحريات قامت بها مصالح ديوان مكافحة المخدرات تدفق الكيف المغربي، خلال الأشهر الأخيرة، وفي فترات متقاربة، باستعانة بارونات التهريب بمسالك جديدة عبر ليبيا وتونس، حيث كشفت اعترافات مهربين، ألقي القبض عليهم أن الكيف ذا النوعية الرفيعة المعروف ب فايف ستار أو 5 نجوم، يهرّب إلى دول أوروبا، وفي مقدمتها إيطاليا ودول الخليج ومصر، وهذا انطلاقا من ولايات شرقية بينها تبسة والطارف والوادي وجنوبية على غرار بشار والبيّض والأغواط ووادي سوف، لتصل إلى منطقة طالب العربي بتونس، ومنها إلى دول الخليج أو أوروبا. ويبرز تقرير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة لسنة 2014 أن المساحة المخصصة لزراعة القنب الهندي في المغرب تقدر ب57.000 هكتار مقابل 10.000 هكتار في أفغانستان. وتأتي هذه الأرقام لتعزز التقرير الذي أعده المرصد الأوروبي للإدمان والمخدرات الذي نشر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمتاجرة بها في 26 جوان 2014. ويؤكد هذا التقرير أن المغرب حافظ على مكانته كمصدر رئيسي للقنب الهندي (الحشيش) نحو البلدان الأوروبية. أما في الجزائر فقد بلغت كميات القنب الهندي التي تم حجزها في سنة 2014 حوالي 182 طنا مقابل أكثر من 211 طنا حجزت في سنة 2013 أي بانخفاض بنسبة 13% من الكميات المحجوزة ويعود هذا التراجع إلى تعزيز النظام الأمني على الحدود. وأكد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان أن الجزائر "انتهجت على الدوام سياسات وقائية لمكافحة المتاجرة بالمخدرات من أجل حماية صحة السكان من هذه الآفة". وأشار بن حلة إلى أن الجزائر جندت وسائل بشرية ومادية ومالية في هذا الإطار، مضيفا أن "ذلك يمثل عبئا كبيرا على ميزانية الدولة". وخلص في الأخير إلى القول إنه يتم الإعداد لبرنامج "هام"، لاسيما من خلال الإعلام والتحسيس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/02/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بهاء الدين م
المصدر : www.elbilad.net