بارونات الفلاحة متهمون بحرق الغابات لصرف ميزانيات ضخمة بن عيسى يحمّل السكان المسؤولية ويؤكد وجود تحقيقات

تشير معلومات بحوزة ”الفجر” أن بعض حرائق الغابات التي ضربت أكثر من 15 ولاية في الآونة الأخيرة، يقف وراءها بارونات قطاع الفلاحة منها مديريات الغابات لصرف ميزانية ضخمة تتجاوز 8 ملايير سنتيم والحصول على دعم جديد قبل نهاية السنة، وفي الملف اكتفى رشيد بن عيسى وزير الفلاحة بالتأكيد أن لجنة وزارية مختصة تحقق في الأمر.
وتشير ذات المعلومات إلى أن عددا من الحرائق التي اندلعت في 15 ولاية عبر الوطن في الآونة الأخيرة على مدار أكثر من شهرين ونصف الشهر وأدت إلى موجة حر بالجزائر لم يسبق لها مثل، حيث تجاوزت لأول مرة درجة 40 في مناطق ساحلية، تقف وراءها بارونات من قطاع الفلاحة في مقدمتها مديرية الغابات وذلك لصرف ميزانية ضخمة في إطار حملة إعادة التشجير وتهيئة الغطاء النباتي واستصلاح الأراضي وكذا الحصول على دعم مالي جديد، وهي المعلومات التي تحقق فيها المصالح المعنية حسب مصادر ”الفجر”.
وفي الملف استبعد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، في اتصال هاتفي ل”الفجر”، أمس، أن تكون هذه الفرضيات سببا في اندلاع الكثير من حرائق الغابات، لكنه أقر بوجود بعض حرائق الغابات تسبب فيها سكان المناطق المجاورة لها وهو ما توصلت إليه بعض نتائج التحقيقات الأولية ولائيا، وكشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية في ذات السياق أن كل حرائق الغابات التي اندلعت منذ بداية جوان تحقق فيها لجنة وزارية مختصة مكونة من مصالح وزارة الفلاحة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية من خلال مصالح الولاية ومديرية الحماية المدنية، حسب بن عيسى، الذي أكد أيضا أن الحرائق تسببت في خسائر معتبرة في القطاع الفلاحي وهي الخسائر التي يعلن عن قيمتها الإجمالية لاحقا.
جدير بالذكر أن الرأي العام وسكان العديد من المناطق وجهوا اتهامات لمصالح الأمن المشتركة بحرق الغطاء الغابي لضرورة أمنهم حسبهم، كما يشار إلى أن الحرائق أتلفت أكثر من 30 ألف هكتار من الغطاء الغابي حسب حصيلة أولية للحماية المدنية التي سخرت 150 ألف رجل إطفاء للتحكم في الوضع.