الجزائر

باحثون يتحفظون عن مغالطات علمية في المعرض تومي تنتقد شكل مجسم ضريح ماسينيسا



سجل أساتذة مختصون في علم الآثار تحفظهم على ما أسموه مغالطات علمية ، ومقاصد غير واضحة وردت في معرض الفينيقيون في الجزائر ، الذي أشرفت خليدة تومي وزيرة الثقافة على افتتاحه، عشية أول أمس، بقصر الثقافة مفدي زكريا، حيث وقفت على 220 تحفة، تظهر تقاطع شعوب المتوسط، بفضل اقتصاد البحر.  رغم تأكيد المنظمين على أن معرض الفينيقيون في الجزائر: طرق التجارة بين البحر الابيض المتوسط وإفريقيا السوداء ، يهدف إلى إبراز تأثير الحضارات المحلية، بالتواجد الفينيقي بالجزائر، إلا أن أساتذة مختصين في علم الآثار، تحفظوا على عنوان الحدث، الذي اكتفى بالإشارة إلى الفينيقيين في الجزائر ، فيما كان الأجدر أن يتم الحديث عن الفترة الفينيقية .
وانتقد الباحثون المدعوون للافتتاح، الذي أشرفت عليه وزيرة الثقافة خليدة تومي، بقصر الثقافة مفدي زكريا، إدراج ضريح ماسينيسا  في السياق الفنيقي، دون الإشارة إلى أن هذا الملك عاصر الفنيق، ولم يكن واحدا منهم، وهو ما انتقدته الوزيرة خليدة تومي بشكل غير مباشر، لدى وقوفها عند صومعة الخروب وهي مجسم أعاد صاحبه تشكيل ضريح الملك النوميدي. وفي هذا السياق، أبرزت خليدة تومي لا أعتقد أن شكل الضريح يقترب إلى الحقيقة التاريخية، عليكم باحترام السياق المعماري لتلك الحقبة، والاقتراب من ضريح امدغاسن بباتنة وقبر الرومية بتيبازة . كما تحفظت الوزيرة على إدراج رسومات الطاسيلي وبعض اللواحق، دون تبرير العلاقة بين الفينيق وحضارة الصحراء. ونظم معرض الفنيقيون في الجزائر ، تحت رعاية مزدوجة للرئيسين الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والايطالي جيورجيو نابوليتانو، وسيحتضنه قصر الثقافة على مدار شهر كامل، بهدف استحضار الذاكرة المشتركة بين الشعوب، من خلال تقاطعها في حقبة معينة من الزمن، خاصة من حيث التعاملات التجارية، حيث أشرف على تصنيف التحف، فريق مشترك من الباحثين الجزائريين والإيطاليين، عن المتحف الوطني للآثار للجزائر، ومعهد الدراسات حول الحضارات الإيطالية والحوض الأبيض المتوسط. وقالت حورية شريد مديرة متحف الجزائر بخصوصه  وظفنا 220 قطعة أصلية، استقدمناها من مختلف متاحفنا عبر الوطن، تعود إلى الفترة الممتدة بين القرن 8 ق.م و1 ق.م، من أجل دراسة علمية تسمح بالتعرف على مرحلة مجهولة تخص الفينيقيين .
وأضافت المتحدثة المعرض هو أداة لقراءات أخرى ومفتوحة نحن بحاجة إليها       


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)