1989) إسما بارزا في الأدب والثقافة الجزائرية حيث خلف إرثا كبيرا في مجال تطوير اللغة والثقافة الأمازيغية من خلال أعماله الأدبية وأبحاثه الأنثروبولوجية ودراساته اللسانية التي يجهلها عامة الشباب.ويعتبر هذا الملتقى -الذي ينظم تحت شعار "أموسناو (مفكر), مصدر التقارب الحضاري العالمي"- بمثابة "إشادة" بهذه الشخصية "الفذة" وكذا مناسبة ل"التعريف" بإرثه و"تثمينه".
كما يهدف هذا الموعد -الذي ينظم في إطار صالون الجزائر الدولي ال22 للكتاب- إلى "مواصلة الأبحاث وتكثيفها" في مجالات اللغة والأدب الأمازيغي وفقا للمحافظة السامية للأمازيغية التي تشرف على تنظيمه.
وسيتطرق المشاركون في هذا الملتقى -الذي تستمر فعالياته إلى غاية ال5 نوفمبر- إلى مواضيع تتعلق بالسيرة الذاتية للرجل ومشواره العلمي والثقافي وكذا إسهاماته في الدراسات اللسانية بالإضافة إلى الهوية والثقافة الأمازيغية.
وسيحضر هذا الموعد الدولي أنثروبولوجيون وعلماء لسانيات بالإضافة إلى مؤرخين مختصين في منطقة شمال إفريقيا.
اقرأ أيضا:سيلا ال22: مئوية مولود معمري في قلب الفعاليات
وكانت المحافظة قد خصصت على مدار 2017 العديد من النشاطات والفعاليات لتخليد ذكرى مئوية ميلاد معمري بين ملتقيات ومنتديات وطنية وكذا مهرجانات وقوافل أدبية.
وستختتم المحافظة احتفالية المئوية بالعديد من التظاهرات الثقافية أبرزها محاضرة حول "أهليل" وهو تراث غنائي مميز بطقوسه وروحانيته التي تعكسها مختلف القصائد الناطقة بالأمازيغية في لهجتها الزناتية (منطقة قورارة بشمال أدرار) وقد خصص له معمري دراسة بحثية في 1984.
وفي إطار مئوية المفكر ستصدر المحافظة خلال الصالون علبة تضم أعمال أدبية لمعمري مع ترجماتها إلى الأمازيغية حيث تم إنجازها بالتعاون بين المحافظة ودار "العثمانية" للنشر وهذا بدعم من وزارة الثقافة.
وكانت المحافظة قد أطلقت شهر مارس الماضي موقعا إلكترونيا بعنوان www.mammeri100.dz بهذه المناسبة وهذا بالتعاون مع وكالة الأنباء الجزائرية حيث يمكن الولوج إليه أيضا عبر الموقعين الإلكترونيين لكل منهما.
"أماوال" .. من الشفهي إلى التدوين الأكاديمي
يعتبر مولود معمري أحد أبرز الأدباء الجزائريين المعاصرين حيث ألف العديد من الروايات التي تركت أثرا في الثقافة والأدب الجزائري على غرار "الأفيون والعصا" و"الربوة المنسية" بالإضافة إلى عدة مؤلفات لسانية أبرزها "أماوال" (المعجم العصري لمفردات اللغة الأمازيغية) الذي ساهم في النهوض باللغة الأمازيغية.
اقرأ أيضا: على الذكرى المئوية لمولود معمري أن تشكل بداية لعمل يخلد أعماله
وتختص أعمال معمري بالدرجة الأولى بالأنثروبولوجيا والأدب الأمازيغي الشفوي الممتد تراثه إلى غاية واحة "سيوة" بمصر كما تتناول أيضا اللسانيات الأمازيغية مثل النحو في كتابه "تجرومت ن تمازيغت" وإصدار "أوال" (دفاتر الدراسات الأمازيغية) بالإضافة إلى "المنجد ثنائي اللغة فرنسي-تارقي" الذي أنجزه رفقة باحث فرنسي.
مولود معمري -الذي اقتبست العديد من أعماله إلى السينما وسميت على اسمه جامعة تيزي وزو- أنقذ من النسيان بأعماله المختلفة في مجال اللسان والأدب الأمازيغي الشفوي قسطا وافرا من الثقافة الأمازيغية المعبر عنها باللهجات المتداولة في شمال إفريقيا كما استنبط قواعد اللغة الأمازيغية التي تتقاسمها كل هذه اللهجات رغم التشتت الجغرافي الذي ميز تاريخ الأمازيغ عبر القرون.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/11/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ويعتبر مولود معمري 1917
المصدر : www.aps.dz