علَق الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية مبروك كاهي، على قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بالقول إن قطع العلاقات هي العودة إلى نُقطة الصفر.وقال كاهي ل "الجزائر الجديدة" إنه وفي حال التفكير في إعادة هذه العلاقات فسوف يتم طرح مُستقبلي آخر غير الطرح الذي تم بموجبه استئنافها سنة 1988.
وأوضح الباحث في الشؤون السياسية والأمنية أن قطع العلاقات مع الجارة الغربية معناهُ الموت الفعلي للاتحاد المغاربي الذي قد يُطرحُ من منظور آخر في حال التفكير مُستقبلا في إعادة بعثه من جديد.
وعن إمكانية بروز اتحاد جديد بديل لاتحاد المغرب العربي عام 1989 كمنظمة للتعاون الإقليمي بين دول المنطقة الخمسة، رد المتحدث بالقول: "في الوقت الحالي لا يمكن التكهن. فالعلاقات لن تعود بالسهولة التي يتصورها الجميع"، وهُو ما ورد في رد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة على سؤال بخصوص شروط إمكانية إعادة ربط العلاقات الجزائرية المغربية من جديد، إذ قال: "لا أقول أي شيء قد يُعتبر تكهنًا بما قد يحصل غدًا أو بعد غد وأكتفي بالقول إن الموقف الجزائري جاء في أوانه وجاء بعد تحليل وتفكير وجاء من باب المسؤولية وليس بناء على عواطف أو مواقف أخرى".
وقال مبروك كاهي إن هذا القرار سيعيد للدولة الجزائرية هبتها الإفريقية وأنها ستتحرك وفق القانون الدولي في حال المساس بمصالحها، حتى أن هذا القرار سوف يُعززُ موقف الجزائر داخل منظومة الاتحاد الإفريقي وتدفع بقوة بقراراتها السيادية وتُدافعُ عنها. والأكيد أن الخارجية الجزائرية سوف تُراسلُ الاتحاد الإفريقي وتُعلمهُ بأسباب قطع العلاقات في ملف مفصل سوف يُوزعُ على كامل الأعضاء".
وأكد في هذا السياق أن الاتحاد الإفريقي سيكون أمام خيارين إثنين يتمثلُ الأول في منح إسرائيل الصفة أو انشقاق بيته والجزائر كانت صريحة في هذا المجال، لذلك فالاتحاد لن يغامر بفعل معزول من رئيس المفوضية وسيفصلُ في الأمر في اجتماع مجلسه التنفيذي الذي تُعتبرُ الجزائر عُضوا بارزا فيه.
واستبعد الباحث في الشؤون السياسية والأمنية مبروك كاهي إمكانية تراجع المغرب حاليًا وقال: "في الوقت الحالي لا أظن. فهناك لوبي خطير مُتغلغل داخل المخزن وهُو من يقوده نحو الهاوية"، مرجحًا إمكانية تراجعه في حالة واحدة فقط وقد يكون تحت ضغط الجبهة الاجتماعية.
وفي الأخير أكد المتحدث أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب سيوسع من رقعة الحصار المفروض عليه خاصة وأن علاقاته مع الاتحاد الأوروبي هي في أسوأ أحوالها بعد اعتداء المخزن على حدود اسبانيا في سبتة وميليلية وأزمته الأخرى مع ألمانيا، إضافة إلى تجسسه على حليفه فرنسا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/08/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فؤاد ق
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz