تسير وتيرة التنمية المحلية بولاية باتنة بخُطى مُتسارعة، في مُختلف القطاعات خاصة تلك التي تُراهن عليها الدولة لخلق بدائل ثروة جديدة وتحقيق الإكتفاء الذاتي، كقطاع الفلاحة الذي يُميز الولاية باتنة بدوائرها ال 21، التي تتوفر على العديد من الشُعب الفلاحية التي حوّلتها إلى ولاية نُموذجية في عدة مُنتجات فلاحية على غرار الدواجن، التُفاح، الزيتون، وحتى التُمور وغيرها، بفضل تحوّل مزارع باتنة إلى مُستثمرات فلاحية نمُوذجية خاصة بعد ربطها بشبكة الكهرباء الفلاحية وكذا الغاز الطبيعي.تحرص السُّلطات الولائية على جعل ربط الأراضي الزراعية والمُستثمرات الفلاحية بشبكة الكهرباء الفلاحية والغاز وفكّ العزلة عنها، من أولويات عملها ضمن خارطة الطريق التي أطلقتها العام الماضي 2022، حيث خصّصت الولاية أغلفة مالية ضخمة للعملية، حيث كشف مدير الطاقة والمناجم بالولاية، أنّ العملية سارت في ظروف جيّدة، من خلال تحديد احتياجات هذه المستثمرات، لإرساء معالم التنمية الفلاحية في مختلف أرياف وبلديات الولاية، في مجال تزويد الأراضي الفلاحية بالطاقة، من أجل التكفّل بانشغالات الفلاحين للرفع من مستوى الإنتاج وتحقيق الإكتفاء الذاتي في عدّة شُعب فلاحية غذائية، إضافة إلى تحسين الخدمة العمومية للسكان والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام.
وحسب ذات المصدر فقد تم ربط أكثر من 2100 مُستثمرة فلاحية بالكهرباء الفلاحية، وذلك بعد تخصيص غلاف مالي يفوق ال 1000مليار سنتيم لإنعاش النشاط الفلاحي وتطويره لمواجهة التحديات الراهنة، بعدما كانت تفتقر لهاته الخدمة الضرورية التي تُعتبر عاملا أساسيا لمُزاولة النشاط الاستثماري الفلاحي، وضمان استقرار الفلاحين والسكان بأراضيهم الفلاحية خاصة بعد استفادة الولاية من حصّة 2000 وحدة سكنية من صيغة البناء الريفي.
وقد جاءت، هاته الاستفادة التي عملت على برمجتها مديرية الطاقة بناءً على شكاوي أصحاب المُستثمرات الفلاحية التي دامت لسنوات عدة وتمت تلبيتها بعدما أكّدت الحُكومة مُنذ مُدة على ضرورة الدفع بقطاع الاستثمار وإعطائه أولوية كبيرة خاصّة ما تعلّق بالقطاع الفلاحي والصناعي، الذي تعتبر ولاية باتنة خصبة فيه ولها مناخ جذاب بفضل التسهيلات الكبرى التي وفرتها السلطات المحلية، كرفع العراقيل عن 116 مشروع استثماري بما فيها القطاع الفلاحي، وبعث الروح فيها من خلال حلحلة كلّ المشاكل التي كان الفلاحون يُواجهُونها لتدخل مرحلة الإنتاج وكان من بينها مشكل افتقارهم للكهرباء الفلاحية.
وقد لقيت العملية استحسانا كبيرا لدى أصحاب هذه المستثمرات الفلاحية، الذين ثمّنوا إجراءات مصالح الولاية للتمكّن من مزاولة نشاطاتهم في أريحية، وبذل مزيد من الجهود للرفع من الانتاج على أمل أن يكون الموسم الفلاحي الحالي واعدًا من خلال ترقب تساقط الأمطار لتكون بذلك باتنة من بين الأقطاب الاستثمارية الفلاحية التي يُعوّل عليها وطنيا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حمزة لموشي
المصدر : www.ech-chaab.net