الجزائر

باتنة.. جمعيات تؤكد على جهود الدولة في مكافحة الداء



قطعت الجزائر أشواطا هامة في التكفل بمرضى نقص المناعة المكتسبة من خلال فتح مراكز للعلاج والتكفل بالمصابين بهذا الداء، إذ تعتبر عملية مكافحة السيدا ببلادنا من بين أولويات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المُستشفيات وذلك بالتنسيق والتعاون مع عدد من القطاعات الوزارية وكذا فعاليات المُجتمع المدني.اعتمدت المنظمة العالمية للصحة هذه السنة شعار "إعطاء زمام القيادة للمجتمعات"، لإحياء فعاليات اليوم العالمي للسيدا، حيث أكدت على ضرورة اشراك الجمعيات الفاعلة في التحسيس بخطورة الداء وكيفية الوقاية منه وهو نفس التوجّه الذي تؤكد عليه وزارة الصحة التي دعت جميع شركاءها إلى التنسيق والتعاون لجعل مكافحة الداء أحد تحدياتها الراهنة والمستقبلية، حيث ركزت الجمعيات النشطة بولاية باتنة على غرار "بانوراما" وكذا جمعية "الصداقة لمكافحة المخدرات"، في إحيائها للمناسبة على جانب التوعية خاصة لدى فئة الشباب في الجامعات والثانويات لتجنب الإصابة بالسيدا حسبما أفاد به كل من عمار محمدي رئيس جمعية بانوراما وكذا عمر غشام رئيس جمعية الصداقة لمكافحة المخدرات في تصريح لجريدة "الشعب".
وتقوم الجمعيتين بالاتصال المباشر بفئة الشباب خاصة في الفضاءات والأماكن العمومية والشبانية على غرار الملاعب والمركبات الرياضية الجوارية وباقي الفضاءات لضمان الالتقاء بأكبر فئة منهم لتوعيتهم بمخاطر إدمان المخدرات وبعض الآفات الاجتماعية الأخرى المؤدية مع مرور الوقت إلى دخول عالم الإدمان الذي يجر الشباب لإقامة علاقات غير شرعية تنتهي بالإصابة بالداء.
كما برمجت جمعية غشام لقافلة تربوية تضمّ مختصين وأساتذة للقيام بزيارة ثانويات الولاية لشرح مخاطر الداء للتلاميذ ونفس الشيء بالنسبة للأحياء الجامعية التي تشهد تفشيا للداء بسبب قلة الوازع الديني وجهل المعطيات الحقيقية للداء.
كما كان لأصحاب المركبات حصة من هذه الحملة عبر توزيع مجموعة من المطويات لنشر المعلومات وتصحيح المفاهيم الخاطئة والأحكام المسبقة عن انتقال المرض، وإشراك شريحة الشباب في التحسيس بذلك كون أغلب الإصابات الجديدة للفيروس تنتشر لدى شريحة الشباب بنسبة 40 بالمائة، لأن المعلومات الصحيحة هي أفضل طريقة للوقاية من الإيدز حسب غشام.
وأشار غشام إلى أن الوقاية من الداء تبدأ بتغيير الذهنيات السائدة حول السيدا خاصة في أوساط الشباب، وهو ما تسعى الجمعية لتحقيقه عن طريق استغلال المساجد للتحسيس بخطورة إقامة علاقات خارج الزواج الشرعي من بين أكبر أسباب الإصابة بالسيدا قبل تعاطي المخدرات والحقن بها باعتبار أن لهم تأثيرا مباشرا خاصة في المساجد وحلقات الذكر ودروس التوعية، كما أن نشر قيم الدين الإسلامي الحنيف من شأنها كبح جماح المنحرفين نحو ارتكاب المعاصي.
بدوره عمار محمدي رئيس جمعية بانوراما، أكد في تدخله على المجهودات المعتبرة التي بذلتها الجزائر للحدّ من انتشار الداء والتكفّل الجيد بالمصابين به، حيث يعتبر الحديث عنه مهما جدا في هذا الوقت الذي تراجع فيه الوازع الديني بكثرة لدى مختلف فئات المجتمع. هذا المرض حسب محمدي زاد الاهتمام به وطنيا وعالميا من خلال الندوات والمؤتمرات، وجعلت له الأمم المتحدة يوما عالميا يتحدث فيه الأطباء والعلماء عن أسبابه وأخطاره وأضراره البالغة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)