باتنة أزيد من 170 أستاذا في الأمازيغية يطالبون بالترسيم

تحركت الاعتصامات مجددا أمام مديرية التربية بباتنة نهاية الأسبوع الماضي، حيث اجتمع العشرات من أساتذة اللغة الأمازيغية بباتنة رافعين جملة من المطالب أهمها ترسيمهم نهائيا في مناصبهم، مؤكدين أن عددهم بلغ 172 أستاذا خلال الموسم الدراسي الحالي بعد أن تم انتدابهم من مواد أخرى لتدريس الأمازيغية التي دخلت رسميا المنظومة التربوية سنة 2005.
وأكد المحتجون أنهم لم يتحصلوا على حقوقهم لحد الساعة، ولم تسارع المديرية إلى تسوية وضعيتهم مما دفعهم إلى المطالبة بتدخل الوالي من أجل إنصافهم رغم تزايد أعداد التلاميذ الذين يدرسون اللغة الأمازيغية حيث أحصت الجهات المعنية 25774 تلميذا منتشرين في 238 مؤسسة تربوية.
منوهة في بيانها بالنتائج الجيدة المحققة في المادة في الامتحانات الرسمية لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، مشيرة إلى أنه في حال تجاهل مطلب الأساتذة المتعلق بالتعيينات فسيحرم التلاميذ من مواصلة تمدرس الأمازيغية وهو ما يتنافى حسبها وما يقره الدستور في مادته الثالثة ومناشير وزارة التربية التي تدعو لترقية الأمازيغية وتطويرها لكونها عنصرا هاما من الهوية الوطنية.
السكن الريفي والغاز مطالب السكان بذراع بولطيف
يشتكي المئات من المواطنين القاطنين بقرية بولطيف التابعة لبلدية عين ياقوت بباتنة من انعدام الظروف الضرورية للعيش مما مدد من معاناتهم منذ سنوات طويلة، في وقت لم يحرك فيه المسؤولون المحليون ساكنا لأخذ انشغالات السكان بعين الاعتبار رغم النداءات والشكاوى المتكررة. ويأتي مشكل الغاز الطبيعي في مقدمة الانشغالات حيث لا يزال المواطنون ينتظرون انطلاق أشغال الربط منذ عشرات السنين لاسيما أن القناة الناقلة الرئيسية لا تبعد عن المنطقة بأكثر من كيلومترين، ولا تفصلها عن المنازل تضاريس وعرة ولا صعوبات تقنية.
وقد تلقى السكان وعودا بربطهم بالغاز من المنتخبين المتعاقبين على البلدية غير أن لا شيء من ذلك تحقق، مما جعلهم يهددون بالاحتجاج إن لم تراع مشاكلهم في القريب العاجل. ونظرا للطبيعة الفلاحية للمنطقة فإن السكن الريفي يأتي ضمن أولويات المواطنين الذين أكدوا أنه رغم الزيادة السكانية الكبيرة إلا أن القرية لم تستفد من أي حصة سكنية منذ إنشائها في إطار القرى الاشتراكية سنة 1977، وأقصيت من الحصص التي تحصلت عليها البلدية من السكنات في مختلف الصيغ، وهم يناشدون المسؤولين المحليين تخصيص حصص كافية تغطي الطلبات الكثيرة على السكن.
ونظرا لهذه الانشغالات أكد رئيس بلدية عين ياقوت أن المنطقة ستستفيد خلال الخماسي الجاري من حصة للسكن الريفيو كما أن هناك مشروعا لربطها بالغاز سينطلق فيه قريبا، وهو ما يأمل فيه المواطنون.