الجزائر

باتت مأوى لهم في عز فصل الشتاء



انتشر عدد من المشردين بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، وتحديدا بقاعات الانتظار للمستشفى، إذ ومع اشتداد برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة المحسوس والمزامن لفصل الشتاء، وجد عدد من المشردين ضالتهم في قاعات انتظار المستشفى لقضاء لياليهم هنالك، مستحوذين على المكان ومثيرين في ذات الوقت فوضى عارمة.قاعات انتظار المستشفيات تتحول إلى مأوى للمشردين
تحولت قاعات انتظار مستشفى مصطفى باشا الجامعي إلى مأوى للمشردين والذين توافدوا إليها من كل الأماكن للنوم وقضاء الليل بقاعات الانتظار بالمستشفى، حيث تحولت هذه الأخيرة إلى مأوى حقيقي لهؤلاء، إذ ينتشرون بأرجاء القاعات وينامون عبر الكراسي مثيرين بذلك فوضى عارمة بالقاعات، وهو ما لم يهضمه المرضى لدى قصدهم للمستشفى، حيث يصطدمون بتواجد العشرات من المشردين نائمين بالكراسي مستحوذين عليها، مضيقين الخناق على المرضى الذين لا يجدون كرسي شاغر يجلسون عليه غداة انتظارهم لأدوارهم بالقاعات، حيث لا يكتفي هؤلاء المشردون بقضاء الليل ولا يقتصر مكوثهم بالقاعات خلال ساعات الليل فقط، أين تكون معظم القاعات خالية من المرضى، بل يعمدون للبقاء بها حتى خلال ساعات النهار وفي أوقات الذروة، أين يتوافد على القاعات المرضى لتلقي العلاج أو الحصول على مواعيد أو تلقي الخدمات العلاجية، ليجدوا بطرقهم هؤلاء المشردين والذين يقضي أغلبهم ساعات النهار نوما على الكراسي محاصرين بذلك المرضى ذوي الأحقية والأولوية في الجلوس على الكراسي. وقد عبر أغلب المرضى من زوار المستشفى عن استيائهم البالغ من تصرفات بعض المشردين باستيلائهم واستحواذهم على الكراسي ونومهم دون فسح المجال للمرضى للجلوس، ناهيك عن الرزم والأغراض التي يصطحبونها معهم والتي تملأ القاعات والكراسي أيضا متسببة في فوضى حقيقية. ورغم محاولات أعوان الأمن العاملين بالمستشفى إجلاء هؤلاء المشردين وإبعادهم غير أن ذلك دوما يبوء بالفشل، إذ ما يلبث أن يغادروا حتى يعودوا مجددا إلى قاعات الانتظار متخذين منها مأوى للنوم وقضاء الليل بحثا عن الدفء بعيدا عن الأجواء الخارجية التي تملأها قساوة فصل الشتاء، وكثيرا ما تتحول قاعات الانتظار بمستشفى مصطفى باشا الجامعي إلى مسرح للعراك بين المشردين أنفسهم، إذ يتعاركون ويتزاحمون حول الأماكن والكراسي مثيرين بذلك فوضى عارمة ومتسببين في إزعاج كبير للمرضى، إذ طالب قاصدي مستشفى مصطفى باشا الجامعي الجهات المعنية وعلى رأسها إدارة المستشفى بإيجاد حل سريع والذي يتمثل في إجلاء المشردين ومنعهم من دخول المستشفى حفاظا على راحة وهدوء المرضى، وخاصة أن هؤلاء لا يهدؤون بهدوء الليل بتبادلهم أطراف الحديث والكلام وإثارة الصخب على نطاق واسع إضافة إلى ما يخلفوه من مخلفات عند تناولهم الوجبات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)