حمل أنصار شبيبة بجاية مسؤولية عجز النادي عن تحقيق الانطلاقة الحقيقية له للوصول إلى المبتغى نهاية الموسم من خلال الفوز لأول مرة بلقب البطولة، إلى المدير الرياضي للنادي حكيم مدان، الذي يحظى بثقة رئيس الفريق بوعلام طياب وجل أعضاء مجلس الإدارة، بدليل امتلاكه لصلاحيات كبيرة في تسيير شؤون الفريق منذ تعيينه قبل عام ونصف كمناجير عام للفريق قبل ترقيته كمدير رياضي تعود إليه الكلمة الأخيرة في كل صغيرة وكبيرة داخل البيت البجاوي.
هذا الأخير استفاد من كل الإمكانيات لإنجاح مشروع أكاديمية النادي باعتباره السبب الأساسي في انتدابه أول مرة حسب المقربين من إدارة الفريق، لكن المشروع بقي حبرا على ورق بدليل غياب الحديث عنه رغم الضجة الاعلامية التي صاحبت الاعلان عنه وكذا الجدل الذي صاحبه فيما يخص تسمية الأكاديمية باسم الراحل هاروني أو أحد اللاعبين السابقين للنادي، ناهيك عن عدم تواجد لأبناء الفريق في التشكيل الأساسي، حيث يقتصر الأمر على تناوب كل من بولعنصر وأوراس على تمثيل فئة أقل من 23 سنة في بنك الاحتياط إلى جانب الشاب حموش.
بينما تعرض المدافع الواعد مباراكو إلى تهميش ممنهج من خلال إحالته إلى فريق أقل من 21 سنة وذلك للخطورة التي يشكلها على ثنائي وسط الدفاع زافور ومعيزة، من خلال تقديمه مردودا جيدا وأحقيته في اللعب أساسيا إلى جانب بشيري، حسب التقرير الفني لتربص المغرب. لكن تواجد كل من حموش وحرب ضمن الطاقم الفني حال دون تطبيق مبدأ المنافسة الشريفة داخل الفريق، على غرار ما كان يحدث مع المدرب السابق بوعلي الذي أخذ برأي الثنائي حسب مصدر على دراية بما يحدث داخل عرف تغيير ملابس الشبيبة البجاوية، بتثبيت ثلاثي خط وسط الدفاع في مكانهم أساسيين، زافور - معيزة و بشيري، لتفادي التضحية بأحدهم. وأمام فشل خطة 3-5-2، قرر التضحية ببلخضر من خلال تحويل زافور إلى الجهة اليسرى من الدفاع. ففي ظل انتهاج المدرب الفرنسي ذات النهج الذي يضمن له تفادي إقصاء أحد ركائز الدفاع، يتبين أن ألان ميشال لم يقم سوى بتغيير سطحي مقارنة بسابقه بوعلي، يتمثل في صفقة غير معلنة تتمثل في ضمان مكانة الأساسي للاعب زرارة الذي استقدمه من فريق كولمار الفرنسي إلى جانب اعتماده لخطة 4-3-1-2. كل هذا يحدث في ظل سكوت مريب للمسؤول الأول ميدانيا على الفريق مدان الذي ابقي على مساعدي بوعلي، ما يفسر غياب التغيير الحقيقي في طريقة لعب الشبيبة من خلال اعتماد الطاقم الفني على سياسة تهميش أبناء النادي وتجديد الثقة في الركائز التي فقد جلها من بريقه دون أن يفقد مكانه.
رفض زيادة راتب زرداب وراء رحيل مدلل الأنصار
اللوم الكبير على طريقة إدارة مدان لملف الاستقدامات يتمثل في دفع هذا الأخير لمدللهم زهير زرداب خلال عملية المفاوضات التي قادها مع اللاعب الحالي لروان إلى مغادرة النادي، بعد رفضه مبدأ التفاوض حول الزيادة في أجرة اللاعب لتجديد عقده، الأمر الذي دفع بزرداب إلى مغادرة النادي مرغما، من دون أن يفصح عن السبب الحقيقي لرحيله، والذي تبين أنه يخص الشق المالي كما أكده لنا مناجير اللاعب شخصيا في اتصال هاتفي معه مؤخرا من فرنسا. موضحا أن إقدام مدان على انتداب اللاعب جاليط بمبلغ يتعدى بكثير ذاك الذي طلبه زرداب إلى جانب استلامه لتسبيق قدر بـ700 مليون سنتيم قبل أن يغادر الفريق من الباب الضيق من دون أن يقدم حتى ربع ما قدمه زرداب لفريقه.
انتداب يابون فرض عليه
ما يؤكد سياسة الترقيع التي انتهجتها الشبيبة تحت قيادة صانع ألعاب الكناري فيما يخص الاستقدامات هو إبقاءه على بعض اللاعبين الذي لم يقدموا الإضافة في تعداد هذا الموسم، فسره بعض المقربين من مصدر القرار في الشبيبة إلى المحاباة وكذا رفض جل المناجرة الأوفياء في تعاملهم مع النادي مواصلة العمل في ظل رحيل رجراج، المناجير العام لوفاق سطيف، ما يعني أن البدائل لم تكن متوفرة لتغطية رحيل ثنائي بحجم زرداب ونجانغ.
غيابه عن لقاء الحساسنة، تربص المغرب ولقاء السياسي نقاط تحسب عليه
وفي ذات السياق كشف مصدرنا، أن مدان لن يجدد عقده رسميا مع النادي وأن تشريفه للعقد سيكون معجزة في نهاية المطاف كونه فقد العديد من النقاط التي باتت تحسب ضده، بدءا من إقصاء فريقه من منافسة كأس الجمهورية الذي غاب عنه أمام الحساسنة من دون أي مبرر، ناهيك عن اكتفائه بيومين فقط في تربص المغرب في وقت كان تواجده أكثر من ضروري من بداية التربص إلى نهايته للرفع من معنويات الفريق بعد إقصائه من منافسة الكأس، ناهيك عن غيابه عن لقاء السياسي الذي انتهى لحسن حظه بفوز سهل لفريقه ما جنبه المساءلة من طرف الأنصار.
أمضى ليليمو من دون تجريبه، وتخلى عن موشيد بعدما اقترحه شخصيا
ما يؤكد العمل الارتجالي في ملف الاستقدامات هو اقتراح مدان عن طريق وسيط مغربي للسينغالي موشيد لتجريب حظه، في وقت أمضى للبوركينابي الذي لا يملك أي تجربة احترافية ولا حتى بنية جسمانية للاعب كرة قدم من دون تجريبه ميدانيا فيما لم يتخذ المدرب ميشال قراره حول اللاعب السينغالي الذي سبق له اللعب في البطولتين الصينية والسورية من قبل ناهيك عن إمكانيات فنية أفضل بكثير من يليمو.
عودة زهير طياب ورجراج الموسم القادم تتأكد
بدأت الدائرة تضيق على المدير الرياضي الحالي للنادي في ظل ارتفاع الأصوات المنادية بإعادة أبناء الفريق وفي مقدمتهم شقيق الرئيس الزهير طياب الذي سجل عودته إلى الملعب بعد أكثر من سنتين، فضل الابتعاد فيهما عن الفريق، إلى جانب الأمين العام السابق رجراج الذي غادر بدوره مرغما بعد خلاف نشب بينه وبين الرئيس طياب بسبب المدرب الفرنسي السابق جون إيف شاي، حيث ينتظر أن يعلن الثنائي عودتهما مباشرة بعد نهاية الموسم.
ل. رامي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com