يواجه سكان حي لخضر بن طوبال التابع لوكالة تحسين السكن وتطويره ”عدل” ببابا أحسن نقائص عديدة، في مقدمتها مشكل خدمات النقل وغياب مختلف المرافق الضرورية، حيث تسلم هؤلاء سكناتهم دون توفير أهم المتطلبات وإنجاز مشاريع أخرى من قبل ”عدل” والبلدية.
وذكر بعض السكان ل ”المساء”، أن فرحتهم لم تكتمل منذ التحاقهم بسكناتهم الجديدة، بسبب المتاعب التي يواجهونها يوميا بهذا الحي الموجود في مكان معزول، فهو بحاجة إلى وسائل نقل تخفف عنهم مشقة البحث عن وسيلة تقلهم يوميا إلى وسط مدينة بابا أحسن لاقتناء مستلزماتهم، خاصة أن الحي يفتقد إلى المحلات التجارية متعددة الأنشطة، في الوقت الذي تبقى المحلات موصدة الأبواب بسبب رفض اقتنائها من قبل الخواص، لوجودها في منطقة معزولة.
وفي هذا الصدد، أوضح أحد المواطنين ل ”المساء”، أن النقل من المشاكل العويصة التي يواجهها السكان الذين لا يملكون سيارات، والذين ينتظرون تدخل السلطات المحلية لحل هذا المشكل، إلى جانب غياب سوق جوارية تبقى مشروعا ينتظر التجسيد بالقرب من الحي، حيث يتسوق السكان -حسب المتحدث- من بابا أحسن أو سوق الدويرة أو انتظار قدوم الباعة بعرباتهم لاقتناء حاجياتهم.
ومن بين المشاكل التي رفعها السكان للسلطات المحلية، مشكل النفايات التي أصبحت ترمى بالقرب من الحي، مما جعل مدير وكالة ”عدل” يرسل تقريرا للسلطات المحلية التي وعدت بتوفير أربع حاويات للتكفل بهذه المسألة التي أصبحت تقلق السكان، خاصة في فصل الصيف، حيث تكثر الحشرات الضارة والروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف القريبة من العمارات.
من جهة أخرى، يبقى غياب مقر دائم للأمن من الإنشغالات التي تنتظر الحل، خاصة بعد حدوث اعتداءات أمام المدرسة الابتدائية، وعدم تمكن أعوان وكالة ”عدل” من التحكم في الأمر، كون الحي يضم 1014 سكنا، إلى جانب عدم تهيئة الطرق والمسالك المؤدية إلى هذه المدينة القريبة من العاصمة، والتي توجد في حالة لاتحسد عليها.
وفي سياق متصل انتقد بعض أولياء المتوسطة الجديدة التي فتحت أبوابها في سبتمبر الماضي، وضعية الطريق المهترئة التي يسلكها المتمدرسون وسط الأتربة والأوحال، فضلا عن مخاطر الطريق الرئيسية التي تصل الحي بالمؤسسة التربوية، إذ تنعدم بها الممهلات أو ممر للراجلين، مما يعرض حياة الأطفال إلى الخطر.
وينتظر هؤلاء تدخل السلطات المعنية للاستجابة لانشغالاتهم المطروحة منذ التحاقهم بالسكنات في 2006، إلى جانب مشكل غياب مركز صحي لتقديم الإسعافات الأولية للمرضى، ومياه الأمطار التي تتجمع في الأقبية بسبب عدم إتمام تهيئة الطريق، مما يزعج السكان ويؤثر على صحتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية ش
المصدر : www.el-massa.com