الجزائر

باب العزيزية.. تاريخ من الصمود والحرب الإعلامية هل يختبئ القذافي في القصر؟



يشبه سيناريو قصف القوات الدولية لباب العزيزية في حرب المعارضة للإطاحة بالعقيد معمر القذافي ونظامه، القصف الأمريكي له سنة 1986، فمن خلال النظر إلى ترتيب الأحداث والقرارات وحتى النتائج، نلحظ كيف خاض حصن باب العزيزية، معقل القذافي، حرب الصمود في وجه قذائف أمريكية في أفريل 1986 الذي جاء عقب فرض منطقة الحظر الجوي على ليبيا يتحمل مسؤوليتها أعضاء حلف الناتو، وهو الأمر ذاته بالنسبة للمشهد الليبي اليوم، حيث تجدد قصف العزيزية عقب حظر جو يقوده أيضا حلف الناتو، وفي وقت تحدثت فيه التقارير سنة 1986 عن أن هجوما في عهد الرئيس رونالد ريغن أدى إلى مقتل ابنة القذافي بالتبني وإصابة اثنين من أبنائه، أعلن أمس موسى إبراهيم، المتحدث باسم حكومة القذافي  أن الغارة الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي لم تؤد  إلى مقتل ثلاثة من أحفاد القذافي، كما أشارت تقارير الأنباء، موضحا أن القصف لم يقتل سوى سيف العرب، نجل القذافي، ولايزال باب العزيزية يحتفظ بمشاهد الخراب والقصف كرمز للصمود في وجه أعتى قوة عالمية بعد أن أمر القذافي بالإبقاء على آثار الهجوم على الجدران إلى اليوم حتى تكون شاهدا على الغارة، ووجه القذافي خطابه الأول الشهير بـ عبارة “زنقة زنقة” من بين أطلال الخراب في رسالة للقوات الدولية على أن بمقدوره المراوغة والاختباء  ومواجهة قنابل التحالف الدولي.    وتؤكد التقارير أن الولايات المتحدة أبلغت القذافي في ذلك  قصفها لباب العزيزية سنة 1986 بموعد الغارة الجوية، وبحسب المراقبين فالقذافي تعلم الدرس والأكيد أنه يعي حجم الخطر من إقامته في باب العزيزية خصوصا أن القذافي بات على يقين تام بأنه مستهدف. وبحسب الخبراء فإن باب العزيزية لم يعد مخبأ القذافي الآمن أو إن كان القذافي لايزال يتخذ منه مخبأ فلن يتخذ من الغرف المعروفة لدى القوات الدولية ملجأه، وهو ما يفسر عدم  تمكن القوات الدولية من القذافي في كل عمليات القصف التي تعرض لها باب العزيزية. هذا وتؤكد التقارير أن للقذافي أجهزة استخباراتية تمكنه من التحذير المسبق. كما يتشابه المشهد بين تصريحات قادة التحالف، إذ قال التحالف إن غارته لم تكن تهدف للتخلص من العقيد بل لتأديبه فقط، وبالأمس قال قادة التحالف أيضا إنهم لا يسعون من خلال قصفهم لباب العزيزية إلى قتل القذافي و لا لأحد من أفراد أسرته.  إضافة إلى عوامل التشابه تلك فإن تجدد تصريحات قادة التحالف وتشابهها بين عهدي القصف لباب العزيزية تحمل للقذافي رسائل تدفعه للاختباء بعيدا عن باب العزيزية المكشوف. علال محمد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)