بائعو الاعشاب في مستغانم ينشطون في غياب الرقابة

يشتكي مواطنو مستغانم وخاصة أصحاب الدخل المحدود منهم من غلاء الأدوية، ما دفع الكثير منهم وخاصة المرضى إلى تعويض الأدوية الكيماوية بالأعشاب الطبية، رغم الخطورة التي تترتب عن استعمال البعض منها لكونها غير خاضعة لمقاييس ومعايير علمية .ويجد هؤلاء في الطب البديل واستعمال الأعشاب الطبية الحل الأمثل، حيث أن استعماله في اتساع ملفت للانتباه، ونلاحظ كيف صار التهافت على شراء الأعشاب أو الخلطات المحضرة من بعض النباتات وأوراق الأشجار في غياب خضوع هذه المواد لمراقبة الأدوية، الأعشاب الطبية والخلطات التقليدية لحماية صحة المرضى الذين يلجؤون عن حسن نيتهم منهم إلى استعمال الطرق التقليدية في العلاج.وتعرف الأسواق الأسبوعية بولاية مستغانم انتشارا واسعا لبائعي الإعشاب الطبية، حيث يرهن صحة المواطن ، وهو ما لمسناه خلال تجوالنا أيام الثلاثاء والأحد وماسرة وعين تادلس بالأسواق الأسبوعية وقفنا على الظاهرة ودفعنا حب الاستطلاع إلى الوقوف مع الواقفين في الحلقة التي نظمها احد باعة الأعشاب الطبية والذي كان يروج لبضاعته بمكبر الصوت ليستقطب الناس حيث كان موجودا، اندهشنا عندما كان ذلك العشاب أن هذه الخلطة فيها مجموعة من العقاقير وأنها نافعة لعلاج السرطان، وعن خلطة أخرى قال عنها انها تداوي امراض المعدة وعن عشبة يابسة كانت بجانب الخلطات الأخرى مفيدة لمداواة الضغط الدموي. وما يشد الانتباه أن كل هذه الخلطات والأعشاب لا يزيد ثمنها عن 100 دج ، في غياب فرض الجهات المعنية الرقابة اللازمة على نشاط هؤلاء الباعة.