بإمكاننا اللعب على "البوديوم"

لازال دفاع تاجنانت، الصاعد الجديد إلى الرابطة الأولى، يثير إعجاب متتبعي منافسة الرابطة الأولى التي يحتل فيها مكانة مرموقة تحسده عليها نواد لها من التجربة الطويلة على هذا المستوى من المنافسة. ولمعرفة أسرار نجاح هذا الفريق أجرت "المساء" هذا الحوار القصير مع مدربه ليامين بوغرارة.فريقكم عاد من بعيد في المباراة الأخيرة ضد نصر حسين داي، أم أنه لا يستحق انتزاع التعادل أمام نصر حسين؟— لقد ظن بعض متتبعي البطولة أن دفاع تاجنانت لن يستطيع المقاومة أمام تشكيلة النصرية بسبب القوة الكبيرة التي تظهرها هذه الأخيرة في البطولة. لكن في الأخير برهنّا على أن دفاع تاجنانت قادر على تفادي الهزيمة، لا سيما أننا كنا في حاجة ماسة إلى محو التعثر الذي سجلناه بعقر دارنا أمام مولودية الجزائر في الجولة الفارطة.فريق النصرية تقدم علينا في النتيجة بهدفين، لكننا لم نتأثر لذلك، وبقي فريقي متماسكا في خطوطه الثلاثة؛ مما سمح له بالعودة في النتيجة.كمدرب، أتفاجأ من مباراة إلى أخرى من البراعة في اللعب التي تظهرها بعض الفرديات من الفريق، وهذا يسعدني كثيرا لكون العمل الذي أقوم به لا يذهب سدى.هل يمكن القول إن دفاع تاجنانت ضمن هدف البقاء في الرابطة الأولى قبل سبع جولات من نهاية البطولة؟— من السابق لأوانه القول إننا نجونا من السقوط، لكن نحن متواجدون في وضعية جيدة تسمح لنا بتفادي الانزلاق نحو منطقة الخطر؛ فبوسعنا جني أربع نقاط كاملة فيما تبقّى من عمر البطولة لكي نضمن استمرارنا في الرابطة الأولى. وبمعنى آخر يجب أن نفوز بمباراة واحدة ونتعادل في أخرى. لكن أظن أن لقاءنا القادم بتاجنانت أمام فريق أمل الأربعاء يُعد المنعرج الحقيقي لفريقنا، المطالَب بانتزاع نقاطه الثلاث حتى تتضح له الرؤية بخصوص مستقبله في هذه الرابطة.كيف تعيشون نجاح الفريق في أول ظهور له في الرابطة الأولى؟— لقد دخلنا منافسة الرابطة بدون أي عقدة، ولازلنا نسير في هذا الاتجاه بالرغم من صعوبة المهمة، لأنه ليس من السهولة بمكان تحقيق النجاحات أمام فرق تفوقنا من حيث المستوى والتجربة. أدرك أن فريقنا فاجأ الكثير من متتبعي منافسة الرابطة الأولى، لكن ما نسجله من نتائج إيجابية يُعد بالنسبة لنا منطقيا بالنظر إلى مستوى فريقنا، الذي أبدع في كثير من الجوانب، وبشكل خاص في الجانب التكتيكي الذي تفوّقنا بفضله على كثير من الفرق.لكن، هل فريقكم مستعد للتحول إلى اللعب على احتلال إحدى المراتب المؤهلة للمشاركة في المنافسات الدولية؟— هذا الطرح موجود في أفكارنا مادام الفريق يملك حظوظا كبيرة لضمان هدف البقاء في أسرع وقت. وبصراحة، فريق دفاع تاجنانت يستحق فعلا اللعب على "البوديوم"، وهو مستعد لرفع التحدي في هذا الجانب.وربما ضغط الأنصار هو الذي سيدفعكم إلى ضرورة احتلال إحدى المراكز الأولى في نهاية البطولة؟— لم يشكل مناصرونا أي ضغط على فريقهم، بل كانوا بمثابة القوة التي كان هذا الأخير في حاجة إليها؛ فقد وقفوا دائما وراء لاعبيهم، وساندوهم حتى في أصعب الظروف التي مر بها زملاء سعيود. وأظن أنهم ساهموا في تسجيل النتائج المحققة من طرف دفاع تاجنانت في البطولة.