بإمكاننا الذهاب إلى المونديال ومباراة واڤادوڤو مفتاح التأهل مدرب نادي التعاون السعودي توفيق روابح ل"الخبر"

وبعد سحب قرعة الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كاس العالم 2014، والتي أوقعت المنتخب الوطني في مواجهة نظيره البوركينابي، كان ل«الخبر" اتصال بالمدرب روابح توفيق، لمعرفة رأيه في ذلك، وردّ على العديد من الأسئلة الأخرى التي طرحناها عليه بخصوص القرعة وأمور أخرى.قبل كل شيء، ماذا تقول عن تجربتك في السعودية؟
في البداية أقول بأن تجربتي مع الكرة السعودية لحدّ الآن لا بأس بها، وكانت في الست جولات الأخيرة من الموسم الماضي، حيث اتصلت بي إدارة فريق التعاون السعودي من أجل تدريب الفريق وإنقاذه من السقوط وهو ما تحقق فعلا. وبعد نهاية المنافسة طالب المكتب التنفيذي وأعضاء الشرف مني البقاء وبناء فريق يليق بسمعة المدينة، ووفرت لنا جميع الإمكانيات في جلب لاعبين لهم مستوى محترم، نذكر من بينهم لاعب المنتخب الأردني أبو هشهش، والمهاجم الدولي الكاميروني أفولوا، والبرازيلي ريتشي، والكيني الدولي أوتشي، بالإضافة إلى اللاعبين المحليين في مقدمتهم الحارس الدولي السعودي الثنيان والمدافع سند، ما يعني تجديد الفريق بنسبة 80 بالمائة.
ما هي طموحاتكم مع الفريق السعودي، وكيف ترى مستوى البطولة؟
طموحات الإدارة والفريق خلال السنوات الثلاث القادمة هي تكوين فريق تنافسي كبير، واحتلال مراتب مشرفة في الدوري والمرور إلى منافسة كأس الملك ضمن الثماني فرق الأولى، ونتمنى التوفيق من اللّه في تحقيق طموحات النادي وأنصاره. أما بالنسبة لمستوى الدوري السعودي فأقول بأنه جد قوي فنيا ويتمتع بالسرعة خاصة في الهجوم، فمعظم الفرق، خاصة منها الكبيرة، تتمتع بمهاجمين سريعين، والدوري السعودي يضم لاعبين يتمتعون بمهارات عالية، قادرة على تغيير المباراة في أي لحظة.
ماذا يمكنك أن تقول عن قرعة الدور الفاصل ومواجهة بوركينافاسو؟
قبل كل شيء، أعتقد أن القرعة كانت جيدة بالنسبة لمنتخبنا، لعاملين مهمين: الأول هو أن الفريق الوطني سيلعب مباراة الذهاب في واڤادوڤو، والعامل الثاني هو عدم مواجهة المنتخب المصري لتفادي الضغط على اللاعبين وأمور أخرى. لكن كل هذه العوامل لابد أن تستثمر جيدا، لأن المستطيل الأخضر يبقى هو الفاصل في نهاية المطاف.
الكل يجمع بأن القرعة في صالح المنتخب الجزائري..
أنا أقول بكل صراحة إن وصول المنافس إلى هذا الدور ليس صدفة، والنتائج المحققة في كأس إفريقيا مؤخرا ووصولهم إلى نهائي “الكان” دليل واضح على قوتهم. ومن هنا أقول بأن المنتخب البوركينابي يلعب كرة جميلة، خاصة من الناحية الجماعية، وهي النقطة القوية عند هذا الفريق. على كل حال يجب أن يكون هناك حذر من هذا المنتخب.
مباراة الذهاب ستلعب ببوركينافاسو، هل هذا عامل مهم، ما رأيك كتقني؟
كرة القدم من أصعب المجالات التي يصعب فيها التكهن، وأنا أرى أن تسيير لقاء الذهاب بطريقة جيدة سيكون من بين المحطات المهمة في التأهل، خاصة إذا تمكّن المنتخب الوطني من تسجيل أهداف في مباراة الذهاب. مع العلم أن المباريات الماضية في التصفيات تمكّن لاعبو الفريق الوطني من تسجيل أهداف والفوز بها، وهو عامل مساعد ومهم جدا، لأن مباراة العودة ستكون صعبة والمنتخبات الإفريقية تلعب جيدا خارج الديار.
في رأيك كمدرب، ما هي عوامل النجاح لحسم مثل هذه اللقاءات؟
أعتقد أن الحضور الذهني والتركيز العالي مهم في مثل هذه المباريات، وعلينا أن ننتبه بأن الفريق البوركينابي أظهر قوة بدنية عالية في كأس إفريقيا الأخيرة. وأنا هنا أؤكد على الجانب المعنوي فهو مهم جدا في مثل هذه المناسبات. أعتقد أنه بالإرادة والعزيمة في المواجهات الفاصلة دون شك سنضمن التأهل، كما لابد من عامل مهم أيضا هو روح المجموعة بين الأساسيين والاحتياطيين.
كيف ترى حظوظ الجزائر في التأهل للمونديال؟
في البداية أتمنى التوفيق للمنتخب الوطني، وأقول بأن اللقاء صعب وأراه متكافئا، كما نعلم بأن كرة القدم تعتمد على الميدان وفقط وكل شيء وارد. وكما قلت فإن كل المنتخبات، بما فيه المنتخب البوركينابي متساوية، لكن على الورق المنتخب الجزائري له كل الإمكانيات التي تسمح له بالذهاب إلى كأس العالم.
ما رأيك في تركيبة المنتخب الوطني؟
إذا تحدثنا عن لاعبي المنتخب الوطني فلا مجال للمقارنة من الناحية الفردية، فالتشكيلة ثرية، فمثلا نجد أن بنك الاحتياط يحتوي على لاعبين بارزين بإمكانهم تعويض الأساسيين، وهو شيء مهم بالنسبة للمدرب الوطني، وأقول بأن التشكيلة الحالية لها كل الإمكانيات الفنية القادرة على التأهل.
كلمة أخيرة..
أتمنى تأهل كل المنتخبات العربية، بما فيها منتخبنا.