الجزائر

بإعتبارها جزء من الذاكرة الوطنية..دعوة لكتابة تاريخ المساجد العتيقة لمدينة الجزائر



دعا الباحث في التراث الثقافي، عمر حاشي، إلى كتابة تاريخ مساجد الجزائر العتيقة وإستحضار تطورها عبر مختلف الحقب التاريخية كونها جزء من الذاكرة الوطنية.واعتبر الباحث والمستشار في التراث الثقافي، عمر حاشي، في محاضرة له حول "مساجد مدينة الجزائر" بمقر المتحف العمومي للآثار القديمة، أن "مساجد مدينة الجزائر لها تاريخ قديم وثري، وتعتبر محطات رئيسية لرصد تطور المجتمع الجزائري عبر مختلف الحقب، وهي أيضا صفحة من صفحات الذاكرة الوطنية التي يجب أن نستجمع عناصرها الثقافية والمعرفية والإنسانية، وتحدث حاشي، عن أهمية المساجد القديمة في نسيج مدينة الجزائر باعتبارها مؤسسة دينية واجتماعية وثقافية أيضا، مشيرا إلى وجود بقايا أركيولوحية هي شواهد على أجمل مساجد الجزائر وأبرزها من حيث المعمار والهندسة، و أكد المتحدث أن "خريطة المساجد في المدينة قبل 1830 كانت تشير إلى وجود 122 مسجدا وجامعا، ناهيك عن المصليات وبعض الأضرحة التي كانت تتوفر على جناح خاص بالعبادة، مضيفا في نفس السياق أن "هذا الرقم تراجع بعد دخول المحتل الفرنسي حتى أصبح العدد 40 مسجدا وجامعا فقط".
وأردف يوضح بأنه منذ وصول فرنسا إلى مدينة الجزائر انحصرت المساجد في ثلاثة أحياء كبرى أو أزقة رئيسية تقع بين باب الوادي وباب عزون وشارع البحرية، حيث كانت أجمل المساجد وأقدمها، مؤكدا أن فرنسا الاستعمارية أخلفت المواثيق والعهود حينما شرعت في تهديم وتغيير ملامح مدينة الجزائر فبدأت بأماكن العبادة بشق طرق جديدة وتشييد بنايات على حساب النسيج العمراني الأصيل، معتبرا أن فرنسا هي من دمرت أغلب المساجد، تليها الكوارث الطبيعية المتتالية التي ضربت العاصمة (زلازل 1365 و1696 و1716)" ليذكر بأن مدينة الجزائر تحصي اليوم 10 مساجد قديمة فقط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)