الجزائر

بإجماع أساتذة وباحثين في المجال تسريع وتيرة التصنيع في الجزائر أهمل الجانب البيئي



أكدت الأستاذة بلقاضي قانية، من جامعة بجاية، أن مخططات التنمية منذ الاستقلال لم تأخذ الجانب البيئي بصفة جدية، حيث كان الشغل الشاغل هو إنشاء وحدات صناعية حتى على حساب الأراضي الخصبة. ومن جهتها، شدّدت الأستاذة سوفي، خلال مشاركتها في ندوة وطنية حول ”السياسة البيئية لدى المؤسسات الجزائرية” التي نظمتها جامعة مستغانم نهاية الأسبوع الماضي، على ضرورة تغيير السياسية المالية للبلاد لتحقيق ما أسمته المالية الإيكولوجية، والتي تعتمد على استحداث ضرائب جديدة لجميع النشاطات التي تلوث البيئة، وقد قدمت مثالا حول مصنع إنتاج الإسمنت بمنطقة حامة بوزيان بقسنطينة وتأثيره على الأراضي الزراعية الخصبة المحيطة به، كما تساءلت عن وجود احتياطات حقيقية للحد من التلوث البيئي. وفي نفس السياق، أكدت الأستاذة لكحل من جامعة وهران أن الجزائر التي كانت بلدا زراعيا تقليديا انتقل بسرعة إلى ميدان المحروقات والصناعات الثقيلة، وهي المجالات التي ينتظر منها تحقيق الرخاء.. في الوقت الذي سبب تراجعا في المجال الإيكولوجي، وهذا بسبب تسارع وتيرة التصنيع لدرجة لم تسمح بالتفكير في البعد البيئي، مشيرة إلى خطورة الوضع في الجزائر، وهو ما أكدته ممثلة مديرية البيئة بولاية مستغانم، والتي أشارت إلى أن الصناعة في الجزائر هي أول مسبب للتلوث خصوصا المواد الكيميائية المنبعثة والمعادن الثقيلة، مشيرة إلى عدم كفاية الترسانة القانونية في هذا المجال لنقص وسائل المراقبة. وقد خرجت الندوة بتوصيات تتمثل في استغلال المحاضرات والمداخلات في الأبحاث الجامعية، والدعوة إلى تنظيم ملتقى دولي حول البيئة بالمؤسسات الاقتصادية في سنة 2012، وتأسيس ملتقى سنوي يهتم بشؤون البيئة وثقافتها، إلى جانب تأسيس خلية لذات الغرض على مستوى الجامعة الجزائرية. وقد نظّمت النّدوة من طرف جامعة مستغانم، بمشاركة فريق البحث والبيئة والطاقة وقضايا التنمية المستدامة في المنطقة المغاربية. ت. خطاب  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)