الجزائر

بؤساً لمن كان بطنه أكبر همه


مسكين ابن آدم لو خاف النار، كما يخاف الفقر دخل الجنةيحيى بن معاذ الرازي، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري، من كبار المشايخ له كلام جيد ومواعظ مشهورة. كانوا ثلاثة أخوة: يحيى، وإسماعيل، وإبراهيم، وكلهم زهاد.
كان حكيم زمانه، دوَّن الناس كلامه الأخّاذ، وجمعوا ألفاظه التى تنطوى على سحر البيان، لُقب ب«الواعظ"، لأنه كان أول من وعظ الناس من فوق المنبر. ويقال إنه اعتلى المنبر ذات يوم، وحضر لسماعه أربعة آلاف رجل، فنظر فى وجوههم مليّاً، ثم نزل، وقال: إن الرجل الذي اعتلينا المنبر من أجله ليس حاضراً.
وقد اتصل بزين العارفين أبى يزيد البسطامى، فرأى من حالاته ما جعله يتحيّر، لكنه أدرك أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، فلازم خدمته، وروى عنه حكايات عجيبة. ويقال إن الواعظ ألف كتباً كثيرة، لكن يبدو أنها فُقدت، وإن بقيت الكثير من أقواله في الرجاء والأمل والزهد والمعرفة والمحبة، وتوفى يحيى بن معاذ فى نيسابور سنة 258 ه الموافق لسنة 872 م، بعد أن نزل فى مدينتى الرى وبلخ، وأَقام بهما سنوات عديدة.
من أقوال الإمام يحيى بن معاذ:
- الجوع نور والشبع نار.
- من كانت الحياة قيده كان طلاقه منها موته.
- لا تسكن الحكمة قلباً فيه ثلاث خصال: هم الرزق، وحسد الخلق، وحب الجاه.
- أعداء الإنسان ثلاثة: دنياه، وشيطانه، ونفسه، فاحترز من الدنيا بالزهد، ومن الشيطان بمخالفته، ومن النفس بترك الشهوات.
- الزاهدون: غرباء الدنيا، والعارفون: غرباء الآخرة.
- الصبر على الخلوة من علامات الإخلاص.
- مسكين ابن آدم لو خاف النار، كما يخاف الفقر دخل الجنة.
- جوع التوابين تجربة، وجوع الزاهدين سياسة، وجوع الصديقين تكرمة.
- الدنيا حانوت الشيطان، فلا تسرق من حانوته شيئاً فيجىء فى طلبه فيأخذك.
- القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها.
- لست أبكي على نفسي إن ماتت، إنما أبكي على حاجتي إن فاتت.
- عجبت من يحزن على نقصان ماله كيف لا يحزن على نقصان عمره.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)