بؤس وتهميش وحرمان بحي محي الدين 1 بالشراربة

"نتحدى أي شخص أن يتمكن من التنقل داخل الحي، دون الاستعانة بحذاء مطاطي، حتى أن السيارات تعجز عن السير وتتخبط وسط الأوحال ومستنقعات المياه الراكدة"، "كلما تتساقط الأمطار تدخل المنطقة في حالة شلل لا خروج ولا دخول إلى الحي"، قطرات من المطر كفيلة بجعل منطقتنا منكوبة بامتياز"..بهذه العبارات فضل سكان حي محي الدين رقم 1 بالشراربة ببلدية الكاليتوس، وصف أوضاعهم الصعبة التي يتخبطون فيها، والتي تزداد سوءا في موسم سقوط الأمطار.لم تنل عدم استجابة السلطات المحلية وإدارة ظهرها لمشاكل سكان حي محي الدين 1 من عزيمة العائلات القاطنة به، ولم تستسلم للأمر الواقع، بل واصلت توجيه الشكاوي ورسائل الاستغاثة الواحدة تلو الأخرى إلى الجهات المعنية عساها تتحرك، حيث حملت الشكوى رقم 2 - تقريرا شاملا تضمن مجموعة من الانشغالات والنقائص التي تنغص حياة السكان، فالحي الواقع في أقصى الجنوب الشرقي لبلدية الكاليتوس والذي يحده من الجنوب المحول الثاني للجزائر – الطريق السريع بودواو – زرالدة ومن الشمال حي كولواز ومن الشرق طريق الأربعاء واد السمار، والذي تقطنه حوالي 8000 نسمة لا توجد به أي مدرسة ابتدائية، حيث اضطر التلاميذ إلى مزاولة دراستهم في مدرسة زواوي حي كولواز وهي الأخرى تعاني من اكتظاظ رهيب وصل إلى 65 تلميذ في القسم الواحد، ناهيك عن انعدام اكمالية تمكن التلاميذ من مزاولة دراستهم.
والغريب في الأمر- تضيف الشكوى - أن ثلثي الحي لم تربط مساكنه بشبكة الغاز الطبيعي رغم مرور أكثر من 3 سنوات عن ربط الحي بشبكة الغاز وأكثر من سنتين على إيداع طلب على مستوى المصالح المعنية بالبلدية، ولا تتوقف النقائص عند هذا الحد، بل شملت أيضا انعدام الماء الصالح للشرب رغم وضع القنوات الرئيسية منذ أكثر من 6 أشهر في كامل الحي.
ولعل ابرز مشكل يؤرق السكان هو عدم تعبيد الطرق وخاصة الطريق الرئيسي الرابط بين حي كولواز – المسجد، الذي يتحول في فصل الشتاء إلى وديان ومستنقعات تملؤها الأوحال مما يصعب حركة التنقل ويزيد من معاناة قاطني الحي، كما يفتقد هذا الأخير إلى المرافق العمومية الضرورية على رأسها المستوصف، الملعب الجواري وقاعة متعددة الرياضات...علاوة على غياب النظافة، حيث لا تزور شاحنة القمامة الحي لمدة تصل إلى شهر في بعض المرات.