اطلع ممثلو الصحافة الوطنية أمس، على جانب مهم من نشاط مركز الإشارة للقوات الجوية بالرغاية يقدم خدمات جليلة ومحورية، ويشكل العصب الحي في العملية العسكرية، الذي لا يمكن الاستغناء عنه كونه يتعلق بمجموع التجهيزات والمنشآت الخاصة بالاتصالات السلكية واللاسلكية المستعملة للتدخل، والتي بدونها لا يمكن استقبال المعلومة أو نقلها في أوانها، وهي المبادرة التي تدخل في إطار مخطط الاتصال وتفتح الجيش الوطني الشعبي على الجمهور. وقد حظي ممثلو الأسرة الإعلامية باستقبال من طرف العميد شايب سليمان، القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى الذي أشرف على الزيارة ممثلا لقائد القوات الجوية، وقدم شروحات للضيوف رفقة رئيس المركز المقدم عبد الله بوغرارة، الذي اعتبر الاتصال ضروريا ويدخل ضمن مخطط القيادة لإعطاء المواطن حقّه في الإعلام وتعريفه من خلال وسائل الإعلام بما يحتويه المركز من تجهيزات وكفاءات.طاف ممثلو وسائل الإعلام الوطنية بمختلف الورشات الست الموجودة بالمركز والتي تعنى كلها بصيانة تجهيزات الإرسال والاستقبال بمختلف أنوعها، واستمعوا إلى شروحات حول طبيعة العمل الذي يقوم به إطارات المركز من مهندسين وتقنيين، والجهود المبذولة لتأمين الاتصالات المستمرة ليل نهار بين قيادة القوات الجوية والوحدات الجوية عبر القطر الوطني، وكذا بين القيادات الأخرى للجيش الوطني الشعبي، والسهر على حسن سير مختلف شبكات قيادة القوات الجوية، إلى جانب تأطير الطلبة الضباط من مهندسين وتقنيين سامين للمدرسة العليا للإشارة للناحية العسكرية الأولى، والطلبة الضباط للمدرسة الوطنية متعددة التقنيات، وأضيف للمركز مهام صيانة وتركيب ومراقبة أجهزة الاتصالات، وقد شملت الزيارة مختلف المصالح التقنية وورشات الصيانة التي يوفرها المركز من أجل تقديم جاهزية عالية للوحدات الجوية عبر التراب الوطني تتماشى والمناهج التكنولوجية الحديثة التي تسمح للإطارات بالتحكم في الأنظمة المتطورة، ومنه كسب المهارات والخبرات لضمان الجاهزية العملياتية للقوات الجوية، ومنها ورشة صيانة أجهزة الربط، ورشة تشخيص الأعطاب التي تتم بواسطة جهاز آلي يقوم بفحص التجهيزات المعطلة وتحديد مكمن الخلل بطريقة آلية ودقيقة، إلى جانب الفحص العادي الذي يقوم به التقنيون، وتستعمل ورشة صيانة الأجهزة السلكية واللاسلكية تقنيات تمكن المختص من إجراء مختلف التصليحات بطريقة جيدة ومضمونة.وزيادة على ذلك فإن ورشة معاينة المحيط للأجهزة الثابتة والمتحركة يتم بها تجريب التجهيزات الجديدة وطبيعة عملها في المحيط من خلال قياس درجة تحمّلها للاهتزازات، الحرارة، والرطوبة، فضلا عن ورشة المولدات الكهربائية وصيانة الطاقة الإلكترونية. ومن بين المبادرات التي قام بها إطارات المركز إنشاء مركز متنقل للعمليات من تصميم إطارات المركز، يحتوي على مختلف وسائل الاتصال بالراديو والهاتف واستقبال صور الفيديو بصورة آنية، ويستعمل هذا المركز حسب شروحات الضابط المسؤول عن تسييره في مختلف العمليات التي تتطلب التدخل السريع ومنها الكوارث الطبيعية، المناورات وغيرها. للإشارة فإن المركز تم إنشاؤه بالشراقة في 1968 وكان اسمه مركز الإشارة الجوي، ليتم في 1976 تحويله إلى الرغاية بالقرب من المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم، وفي 1982 اطلق عليه اسم مركز الإشارة للطيران العسكري، ليعاد تنظيم المركز في 1991 تحت اسم مركز الإشارة للقوات الجوية لتمكينه من التكيّف مع التقنيات الجديدة المتعلقة بالإشارة.
تاريخ الإضافة : 11/05/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيد كعبوب
المصدر : www.el-massa.com