اهتراء القناة الرئيسية بسطيف سكان قرقور يعانون أزمة عطش

تشهد بلدية قرقور بسطيف أزمة ماء شروب خانقة بسبب ندرة مياه الشروب، حيث يتم تزويد سكانها بالماء مرة كل 20 يوما وأحيانا أو أكثر. ويعود السبب الرئيسي لهذه الأزمة إلى قدم شبكة توزيع المياه واهترائها. وقد عبر مواطنو الحي عن استيائهم أمام هذا الوضع المتأزم خاصة في فصل الصيف، حيث يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية، إذ يلجأ السكان إلى اقتناء صهاريج بأثمان باهضة تصل أحيانا إلى 1500 دج للصهريج الواحد والتي يستعمل ماؤها عادة في الأشغال المنزلية. أما لجلب ماء الشرب فيضطرون إلى قطع عدة كيلومترات بوسائلهم الخاصة بحثا عن منبع ماء لسد حاجياتهم اليومية عندما تجف الآبار.
تجدر الإشارة إلى كون مشكل ندرة المياه قديما لا طالما عانى منها السكان مدة سنين طوال ورغم تنظيمهم عدة حركات احتجاجية في السابق لشد انتباه المسؤولين المحليين المعنيين، وإرغامهم على التدخل لإيجاد حل لهذه الوضعية التي لم تعد تحتمل، فلم تتم و إلى حد الساعة تسوية الوضع بالأخص لكون قنوات نقل المياه قديمة تعاني من التسربات مما يسبب ضياع الماء وقلة نسبة تدفقه على مستوى السكنات عندما تمن الجهات المعنية بتزويدها.
للاشارة فإن مشروع إعادة تجديدها انطلقت منذ شهر سبتمبر الفارط ضمن مشروع قطاعي، لكنها توقفت عن الأشغال بعد أن قامت بتجديد جزء منه في انتظار المصادقة على الاتفاقية الخاصة باكمال المشروع.
زيادة على هذا، فقد خصص سنة 2010 مبلغ مالي قدر ب 360 مليون سنتيم خصص منها 46 مليونا لأجل دراسة وإنجاز نقب واد السبت، لعل وعسى سيخفف من أزمة المياه خاصة بالنسبة لواد السبت وشعبة الغريب التي يزيد تعداد سكانها عن 2000 ساكن، لكن لم ينته لحد الآن ليبقى فقط التجهيز والكهرباء.