انهيار متواصل لطريق أحمد بوخزار بباب الوادي

أطلق سكان حي أحمد بوخزار الواقع على مستوى بلدية باب الوادي صفّارة إنذار، جراء الانهيارات اليومية والحفر التي تتشكل على مستوى الطريق الرئيسي للحي، محوّلة حياة هؤلاء إلى جحيم حقيقي نظير الخطر المحدق بهم وبأبنائهم وحتى كل من تسوّل له نفسه المرور عبر الطريق من مركبات، يحدث هذا أمام صمت تام للجهات المعنية رغم الشكاوى المرفوعة بُعيد الانتهاء من مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي التي أخذت معها حجارة قديمة وتعويضها بزفت لوحده دون تركيزه.شكاوى المواطنين المتتالية دفعت ب"الشروق" التقرب من الموقع لمعاينة المشكل بعد غلق الطريق لمدة أكثر من 3 أشهر كاملة، تجبر كل من يريد التوجه نحو شوفالي ومناخ فرنسا أخذ مسار آخر بسبب لجوء شرطة العمران والحماية المدنية إلى سدّ الطريق بالحجارة التي انتزع بعضها من تحتها بعد مزاولة أشغال إعادة تجديد شبكة الصرف الصحي، فبقدر ما كان سكان الحي بحاجة ماسة لمثل هذه الأشغال بسبب تسرّب المياه القذرة إلى أعلى الطريق لقدم الشبكة، اصطدم هؤلاء بخطر أكثر من الأول عندما لجأت المؤسسة الموكلة لها الأشغال إلى نزع حجارة تعود للعهد الاستعماري دون إعادة استرجاعها قبل إنهاء الأشغال وغلق ما تمّ حفره على امتداد منتصف الطريق بنحو 200 متر، وهو الطريق الذي يضم على حوافه محلات تجارية أغلبها قلّ نشاطها لصعوبة ولوج المركبات للشحن وتفريغ السلع بسبب غلقها في وجه أصحاب السيارات بعدما اتخذ المحور الذي تعرّض للأشغال إلى حفر عميقة وأخرى في طريقها للانهيار، في وقت تؤكد المعاينة للموقع أنها نزلت عن مستواها بمسافة ظاهرة للعيان في حين وصف بعضهم أن ما يحدث وكأنه خسف بسبب الفراغ الذي لم يملأ بالشكل التقني حتى لا تنزلق الأرضية التي لم تعد تحتمل أكثر.
وقال السكان الذين بدت عليهم الحسرة والأسى أن سبب ما يحدث مرده غياب المراقبة التقنية التي ينبغي أن تساير مختلف المشاريع قبل تحريرها، متهمين في الوقت نفسه لجوء شاحنات إلى السطو على الحجارة التي لم يتم إعادتها إلى حالتها الأولى قبل أن يتم استرجاع كمية قليلة منها وسدّ بها مدخل الطريق، وهو ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لوضع حدّ لمثل هذه الخروقات.