انهيار جزئي بعمارة بشارع محمد بوضياف

يزاحم الموت 20 عائلة بالعمارة رقم 94 بشارع محمد بوضياف بوهران بعد سلسلة الانهيارات الجزئية التي طالتها ،آخرها كان يوم أمس بانهيار جزء كبير من السلالم التي يستعملها سكان الطابق الأول للنزول إلى الأرضية مما دفع بسكان العمارة إلى قطع طريق مركبة الترامواي المحادي للبناية في حركة احتجاجية للفت انتباه المسؤولين حاملين رسالة مفادها " انقذونا نحن نواجه خطر الموت ". التحقت الجمهورية بمكان الحادث في الوقت الذي كان فيه أكثر من عامل من عمال البلدية ينقلون أكوام الأتربة و الحجارة المتساقطة من داخل البناية عبر شاحنتين وسط تجمع العائلات التي كان جل أفرادها يتأهبون للمغادرة نحو بيوت الأقارب خوفا من تفاقم الوضع فيما قال البقية ممن فضلوا البقاء في منازلهم رغم الخطر بنبرة غاضبة " اتصلنا بعناصر الحماية المدنية عند بدء الانهيار الذي دام مدة من الزمن إلا أنهم رفضوا الالتحاق بالمكان كون الحادث لم يخلف أي ضحايا في الوقت الذي ينتظر فيه أصحاب القرار تكرار كارثة قمبيطة التي أودت بحياة عائلة بأكملها ماتت تحت ركام الانهيار " من جهة أخرى أكد السكان أن آخر انهيار جزئي شهدته البناية أتى على جزء كبير من السلالم و لدى اتصالهم بالمسؤولين المحليين استفادوا من إصلاح ترقيعي بتثبيث سلالم من الحديد للاستعمال المؤقت ريثما يتم ترحيل العائلات كون العمارة آيلة للسقوط ، وهذا ما أكدته منذ سنوات اللجنة التي زارت المكان خلال فترة الدراسة الخاصة بمشروع الترامواي و ذلك حسب ما أشار إليه قاطنو العمارة الذين توجهوا برسالة الى المسؤول الاول على مستوى الولاية قائلين" 20 عائلة تضم 36 طفلا يناشدونكم كمسؤولين فالتفتوا إليهم قبل أن يفوت الأوان أنقذونا فالموت يقبع بالمكان" .