انقلابات "علمية" يقودها أميار ضد أحزابهم

تخلت 3 بلديات عن قبعتها السياسية وارتدت عباءة الحزب العتيد ويصل عدد البلديات التي لبست عباءة الأفالان مؤخرا إلى 58 بلدية، في انتظار تخلي بلديات أخرى تحضر للالتحاق بحزب جبهة التحرير الوطني.ويبدو أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني نجح في قلب الطاولة على باقي الأحزاب السياسية بعد الإنتخابات المحلية واستقطب منها مناضليها، في شكل انقلاب بارد قاده بعض رؤساء البلديات الذين تخلوا عن قبعتهم السياسية التي وصلوا بها إلى رئاسة المجالس المحلية وفضلوا مواصلة العمل السياسي تحت جناح الحزب الأول في البلاد الأفالان، حيث التحقت أمسم ثلاث بلديات من ولاية جيجل رسميا بحزب جبهة التحرير الوطني.
ويتعلق الأمر بكل من بلدية زيامة منصورية التي كانت بقبعة الأفافاس، وبلدية سيدي معروف التي فازت بها الأفانا خلال الانتخابات الأخيرة، وكذلك الحال بالنسبة لبلدية إيراقن سويسي التي كانت تحت مضلة حزب عمارة بن يونس الذي يعمل على تدارك مزيد من النزيف داخل حزبه والحفاظ على المكاسب التي حققها خلال الإنتخابات المحلية الماضية وذلك عبرتنظيم لقاء تكريمي لمنتخبيه السبت المقبل.
ومن المنتظر أن تعلن ثلاث بلديات أخرى التحاقها الرسمي بالحزب العتيد بداية الأسبوع القادم وهي ليست المرة الأولى التي يسجل فيها الأفالان الهجرة لصالحه من قبل أميار العهدة الجديدة، حيث شهدت مؤخرا عدة بلديات هجرة ملحوظة لمنتخبيها نحو حزب الأفلان مثلما حدث في ولاية مستغانم وولاية تيسمسيلت وقبلهما ماحدث مع رئيس المجلس البلدي للجزائر الوسطى وكذا بلدية القليعة بتيبازة وبرج البحري غرب العاصمة وكشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، في وقت سابق، أن عدد البلديات التي أعلنت إلتحاقها رسميا بالأفلان منذ ظهور نتائج المحليات الفارطة وصلت إلى 55 بلدية، وهو عدد قال عنه ولد عباس إنه يضاف إلى انتصارات الحزب الذي شهد تصاعدا خاصة خلال 6 اشهر الماضية حيث حقق الحزب حسبه انتصارات خاصة في كل الإستحقاقات، حيث تحصل على الأغلبية الساحقة.
يذكر، أن جل المنتخبين الملتحقين بحزب الأفلان على المستوى الوطني ينتمون أساسا إلى الجبهة الوطنية الديمقراطية "أفانا" والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب العمال.