الجزائر

انقطاعات متكررة للكهرباء تثير فتنة في عدة بلديات بالشلف



انقطاعات متكررة للكهرباء تثير فتنة في عدة بلديات بالشلف
تعرف عدة بلديات في ولاية الشلف هذه الأيام، انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي تستمر طيلة اليوم وخاصة في فترتي الظهيرة والساعات المتأخرة من الليل والذي يستمر مدة لا تقل عن ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا دون أي تدخل للمصالح التقنية لشركة سونلغاز التي كان من المفروض تواجدها في مثل هذه الظروف المناخية التي تطبع الشلف!
هذه الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي طالت حتى إدارات عمومية حساسة ودون أي اعتبار لما يترتب عن ذلك من انعدام الإنارة العمومية وإتلاف التجهيزات المنزلية وتسببها في فساد الحقن الطبية وأدوية السكر والضغط التي يحتاج إليها نسبة كبيرة من الطاعنين في السن، يرجع سببها بالأساس إلى ضعف التجهيزات المرصودة من طرف المؤسسة المذكورة وقِدمها، حيث لم تعرف أي تجديد أو تطوير منذ إقامتها لأول مرة مما جعلها غير قادرة على استيعاب الطاقة الاستهلاكية التي تضاعفت ولا قدرة لها على مقاومة التقلبات المناخية العادية، فما بالك إن ارتفعت درجة الحرارة إلى معدل 45 درجة كما هو حاصل في الجهتين الغربية والجنوبية للولاية أو هبت بعض الرياح!!
وإذا كانت "سونلغاز" التي تعتبر من أهم الشركات الوطنية وأغناها لما تحققه من مداخيل ضخمة ناتجة عن الأسعار الباهظة وما يفرضه من زيادات على كل تأخير عن أداء الفواتير، لا يهمها في الأمر كله سوى تحقيق الأرباح ورفع المداخيل بأقل التكاليف وأسوأ الخدمات، فإن المسؤولين المحليين بدورهم لا يحركون ساكنا وكأن الأمر لا يعنيهم أو كأن الشركة تمارس نشاطها خارج الإقليم الجغرافي الذي حملوا مسؤولية تدبيره وتسييره!
وفي انتظار تحرك عاجل لمن يهمهم الأمر، تجدر الإشارة إلى أن ما يخلفه الوضع من تذمر واستياء لدى سكان عدة بلديات كما هو سائد في بوقادير، وادي الفضة، وادي سلي، عاصمة الولاية، وبعض البلديات الشمالية القريبة من الساحل الشلفي لا يمكن أن يستمر دون رد فعل.. ونفاد الصبر تأتي عواقبه دون سابق إنذار، شأنها في ذلك شأن انقطاع التيار!، مع العلم ان مدينة الشلف شهدت في اواخر الشهر الفائت موجة احتجاجات عارمة مست أحياء قديمة على غرار الاخوة عباد، الشقة، الفيرم، بن سونة والليمون التي شهدت مسلسل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، إذ اضطر السكان إلى قضاء ساعات تمتد في بعض الأحيان إلى يوم أو ليلة كاملة للاستفادة من هذه المادة الحيوية.
وبالرغم من الشكايات المتكررة للمواطنين والجمعيات، إلا أن إدارة شركة سونلغاز تتملص من أداء مهامها وتقوم باستثناء هذه الأحياء من أجندة خدماتها وإقصائهم من عمليات الصيانة رغم أنهم يؤدون مستحقات الاستهلاك التي نعلم حرارتها وثقل فاتوراتها .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)