انقضاء الأشغال دون انجاز حواجز فاصلة بين الاتجاهين

يواجه مستعملو الطريق الولائي رقم 44 الرابط ما بين عين الترك ومدينة وهران عبر قرية عين خديجة بالطنف العلوي خطرا حقيقيا بعد أن تم استكمال أشغال ازدواجية الطريق المذكور منذ مدة ، دون انجاز الحواجز الإسمنتية الفاصلة بين الاتجاهين ، ناهيك عن عدم تجسيد حواجز أخرى تفصل الطريق المزدوجة عن المنحدر ، ويكمن الخطر في إمكانية تسجيل حوادث مرور خطيرة قد تؤدي لحصيلة كارثية في الأرواح في حالة خروج المركبات وانحرافها إلى الاتجاه المعاكس ، ناهيك عن إمكانية انحراف وسقوط المركبات القادمة من وهران باتجاه عين الترك في المنحدر الخطير الذي يطل على الدائرة ،و يزداد الخطر ليلا إذا ما علمنا أن الطريق المذكور لم يزود بالإنارة العمومية ، كما ستزداد احتمالية تسجيل حوادث بالمسلك المذكور خصوصا بعد ان انطلق موسم الاصطياف ،الذي سيجعل الطريق لولائي رقم 44 مسلكا استراتيجيا للمصطافين الذين يعبرونه لتجنب الزحمة والاختناقات المرورية الكبيرة التي يعرفها الطريق الوطني رقم 20 الرابط عين الترك بوهران عبر مرسى الكبير ، ما يجعل انجاز تلك الحواجز الإسمنتية ضرورة قصوى لتجنب سقوط ضحايا ،وكانت أشغال تجسيد ازدواجية للطريق المذكور قد انطلقت قبل عامين وتكفلت بانجازها مديرية الأشغال العمومية وتعثرت لأكثر من مناسبة بفعل فسخ الصفقة مع إحدى المقاولات التي توقفت عن الأشغال بعد مطالبتها حسب مصادر مؤكدة بمراجعة الدراسة الطوبوغرافية بعد أن ظهرت صخور بالمسلك الجديد ، وتم منح الشطر الثاني للمشروع على مسافة تقارب 5 كلم لمقاولة أخرى وانطلقت الأشغال قبل عام بوتيرة متسارعة قبل أن تظهر عقبات جديدة بسبب وجود سكنات قديمة لقاطني قرية عين خديجة على المسلك المقرر أن يسلكه الطريق الجديد حيث رفض السكان ترحيلهم من القرية ، واستجابت السلطات لانشغالاتهم حيث أمر المسؤول الأول عن لجهاز التنفيذي للولاية مكتب الدراسات خلال زيارة للمنطقة قبل أشهر ، بإعداد دراسة تضمن تمرير الطريق عبر مسلك جديد يتجنب القرية وهو ما تم قبل أسابيع أين استكملت الأشغال على مستوى مدخل القرية في حين لازال تقاطع الطريق لمذكور مع الطريق المؤدي إلى بلدية مرسى الكبير شرقا ووهران شمالا على حاله في حين لم يتم انجاز الحواجز الإسمنتية الفاصلة للاتجاهين ما يعرض أصحاب السيارات للخطر ....