يتواجد جزائريون "مثقفون"، منذ أيام، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار زيارة يطغى عليها الجانب الثقافي والأدبي وكذا السياسي. ولم يفصح الموقع الإخباري "جي.أس.أس.نيوز"، الذي نقل تفاصيل الزيارة، عمّا إذا كان هؤلاء الجزائريون مقيمين في الجزائر أو مغتربين، لكن الموقع أشار إلى أن الرحلة نحو الأراضي المحتلة انطلقت من المطار الدولي الكندي "بيار إليوت ترودو".وحسب الموقع الإخباري الإسرائيلي "جي. أس.أس نيوز"، الناطق باسم يهود فرنسا المتطرفين، فإن "الكاتب والشاعر الجزائري كريم عكوش المُقيم في كندا، توجه نحو إسرائيل رفقة وفد من الجزائريين يشتغلون في الصحافة ومجال الكتابة نحو مطار دافيد بن غوريون في تل أبيب، بغرض لقاء مسؤولين سياسيين وكتاب إسرائيليين، ويزورون أيضا رام الله وهضبة الجولان".ووصف الموقع "الزيارة بأنها أدبية وثقافية وسياسية في نفس الوقت، ويتم خلالها زيارة هؤلاء الجزائريين إسرائيل ويتقربون من مواطنيها طيلة أسبوع كامل. وستكون أيضا فرصة للإبحار في تاريخ وتقاليد إسرائيل (حسب تعبير الموقع) الذي يبهر العالم، عبر مختلف اختراعاته في عديد المجالات، علاوة على اكتشاف أكبر دولة ديمقراطية في العالم". ولم يذكر الموقع الصهيوني إن كان هؤلاء المثقفون يقيمون بالجزائر أم بالخارج، عدا كريم عكوش الذي قال إنه يقيم بكندا.وينقل كريم عكوش رفقة رفقائه الجزائريين، استنادا إلى المصدر، "رسالة سلام، حيث سيلتقي مسؤولين سياسيين كبارا ويزور رام الله وهضبة الجولان". ويخوض هؤلاء الجزائريون مع المسؤولين في الكيان الصهيوني في قضية تقرير مصير الشعوب. ونقل الموقع عن كريم عكوش بأن "الشعوب لها الحق في الحياة، ولابد من عدم الوقوع في فخ التنديد العرقي، بل الدفاع عن كافة القضايا العادلة".وتحدث عكوش، وفقا للمصدر ذاته، عن "التشابه الموجود بين الشعب اليهودي والشعوب البربرية، وبالتحديد المواطنين القبائل (يقصد الجزائر)، خصوصا على مستوى التاريخ والدين وكذا الأصول والمقاومة. ومنطقة القبائل بدورها تريد (حسب عكوش) أن تصبح مثل إسرائيل قوة عالمية وديمقراطية غير مسبوقة"، وهي الأطروحة المعروفة للحركة من أجل استقلالية القبائل "ماك"، التي يقودها الانفصالي، فرحات المهني.ونشر الموقع الإسرائيلي صورة تجمع هؤلاء الجزائريين الذين زاروا إسرائيل على طاولة واحدة، على ما يبدو أنها في مطعم، وهم "م.إ"، "س.ح"، ي.ع"، "ن.ب.ي" ومعهم كريم عكوش. وقد اهتم الموقع كثيرا بهذه الزيارة وروج لها كثيرا، فاحتلت صدر العناوين الرئيسية، ونشرها على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تفاعل معها الكثير من رواد الموقع، وحصد المقال العشرات من التعاليق، بين مرحب ومستهجن، خصوصا وأن المقال ركز على أنهم من منطقة "القبائل" وذهبوا إلى إسرائيل لتمثيلها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.algeriapressonline.com