انفجارت أنابيب النفط تثير الطوارئ بسوناطراك

حل، أمس، بعاصمة الذهب الأسود، حاسي مسعود، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطرك، نور الدين شرواطي، في زيارة تفقدية تعد الثالثة في أقل من سنة للمجمع الذي يعاني عدة هزات ارتدادية منذ مدة، بفعل الفضائح المدوية التي عجلت بالإطاحة بالعديد من الرؤوس، وكذا ما حدث مؤخرا بعد انفجار أنبوب للغاز بالمنطقة الصناعية للمدينة، وقع على إثرها ضحايا وخسائر مادية، بعد احتراق عديد المركبات والشاحنات...*
وهو الملف الذي يحظى بمتابعة خاصة من المسؤول الأول على رأس سوناطراك، خاصة مع دق عديد المختصين في مجال النفط ناقوس الخطر في أكثر من مرة، بسبب مخاوف من حصول كوارث بذات المكان الذي شهد الحادثة، والتحذير من الأنابيب المذكورة ضمن قرابة 25 نقطة سوداء، تهدد بنسف المدينة المصنفة ضمن منطقة أخطار كبرى في المرسوم التنفيذي رقم 127 / 05 .
*
إلا أنه وبالرغم من ذلك، لم تتخذ أي تدابير وقائية، سيما مع بروز كثير من السلبيات التي تترصد حياة قاطني الدائرة التي تنتظر نقل سكانها إلى مدينة جديدة، مازالت حبرا على ورق، كانت آخرها كوابل الضغط الكهربائي العالي المهددة بشل الصناعات البترولية، في ظل تواجدها بالقرب من مضخة غاز، زيادة على التسربات النفطية التي حدثت بالقرب من المعلم التاريخي بئر مسعود.
*
وسيتناقش شرواطي أيضا حسب مصادر "الشروق" في زيارته التي بدأها من محيط المركب الصناعي، مع المدير الجهوي بالنيابة والمسؤولين بالمؤسسة البترولية، فعالية مخطط التعاون المشترك "بام" المستحدث لحماية المؤسسات، وكيفية التعامل مع الحرائق الضخمة بالمنشآت النفطية، علما أن "الشروق" كانت قد تعرضت في أعداد سابقة إلى المخاطر المحدقة من جراء أنابيب نقل النفط العملاقة.