انعكاسات التقلبات الجوية بمعسكر: أكثر من 300 مسكن غمرته المياه والبرد يتلف بعض الزراعات

مناطق عديدة بولاية معسكر تعرضت للسيول الجارفة جراء الأمطار الرعدية المصحوبة بالبرد والرياح القوية، التي تساقطت بعد عصر أول أمس بولاية معسكر، وهو ما استدعى تدخل فرق الحماية المدنية بمدن المحمدية سيڤ، جنين المسكين بزهانة، عڤاز، غريس، وادي الأبطار تغنيف ومعسكر، من أجل مساعدة المواطنين الذين غمرت مساكنهم المياه والأوحال، وحسب مسؤول خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية، بولاية معسكر، فإن مصالحهم تدخلت بما مجموعه 308 مساكن بالمناطق المذكورة لامتصاص المياه المتجمعة بها، وكذا لانقاذ 3 أشخاص حاصرتهم السيول داخل سيارة بالطريق الوطني رقم 14 ببلدية غريس.وقد ساهم أعوان الحماية المدنية في إزالة الأوحال والمياه التي تراكمت وعرقلت حركة المرور عبر الطرقات الوطنية رقم 6، و14 و91.
هذا وقد سجلت حوادث مماثلة في مناطق أخرى كبلدية ماوسة، وضواحيها بسبب امتلاء مجرى الوادي وكذا ببلدية البنيان التي غمرت المياه عدد من المساكن الهشة بالحي المعروف لترميم أو إعادة بناء سكناتهم بحسب وعود قدّمها لهم مسؤولون سابقون في الولاية، كما غمرت المياه جزئيا الجناح الإداري بمتوسطة هذه البلدية.
وقطعت الأوحال الطريق الوطني رقم 13 في جزئه العابر لوسط مدينة البنيان.
كما أشار مصدر محلي، إلى تضرر محاصيل الزيتون والكروم، واليقطينيات من بطيخ ودلاع، بالبرد المتساقط، فضلا عن اقتلاع الرياح لبعض أشجار الصنوبر المعمرة في المنطقة، علما أن هذه المدينة استفادت من مشروع لحمايتها من الفيضانات لمحاذاتها أحد الوديان، ولولا ذلك لكانت الأضرار أكبر حسب ذات المتحدث.
وبالعودة إلى عاصمة الولاية معسكر، فإن المياه المتجمعة بوسط المدينة أمام مدخل حديقة باستور، والقادمة من الأعالي، جرفت في طريقها طفلا، تم إنقاذه لحسن الحظ من طرف المواطنين، كما تسببت في إنهيار جزء من سور الحديقة المذكورة، وقطع الطرقات وغمر النفق تحت الأراضي وبطريق سلاطنة تكرر نفس المشهد، بتجمع المياه والأوحال أمام المسبح البلدي إلى درجة انهيار الجدار الأمامي للمسبح مما سمح بتصريف المياه إلى شعبة القواير.
هذا وقد جندت السلطات الولائية إثر هذه الأمطار عتاد وآليات المؤسسات العمومية والخاصة، لتنظيف الشوارع وإزالة الأوحال والأوساخ التي جرفتها السيول، نحو الأماكن المنخفضة من النسيج العمراني، لاعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي.