الجزائر

انطلاق مهرجان "أهلّيل" الثقافي في "تميمون"



انطلاق مهرجان
افتتحت بمدينة تميمون في عمق الصحراء الجزائرية فعاليات "المهرجان الثقافي لأهلّيل"، وهو تراث غنائي تنفرد به واحة "قورارة" بتلك المنطقة دون غيرها، وصنفته منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي. وتتنافس ثلاثون فرقة على جوائز المهرجان الذي يختتم يوم 30 من الشهر الجاري. ويشهد المهرجان في دورته الحالية مشاركة خمس فرق للأطفال تجسيدا لشعار "تراث لكل الأجيال" الذي تحمله التظاهرة، إضافة إلى شعار "أهليل.. نشيد قورارة الأزلي"، كما تشارك أيضا 14 فرقة فلكلورية لتنشيط محيط مدينة تميمون وبعض المناطق الأخرى بولاية أدار طيلة أيام المهرجان. وما يلفت الانتباه في هذا التراث هو خصوصيته الفنية التي جعلت "اليونسكو" تعترف به سنة 2005 ضمن بدائع التراث العالمي غير الملموس، بعد سنين طويلة من النسيان، إذ كان هذا الفن مهددا بالانقراض وأتى الاعتراف الدولي به بعد جهود كبيرة قام بها الباحث الأنثربولوجي الجزائري الراحل مولود معمري الذي توفي سنة 1995. وأعاد اهتمام "اليونسكو" بفن أهلّيل الحياة إليه من جديد، وتعددت الفرق الفنية التي تؤديه بشكل متزايد، وتأسس مهرجان سنوي خاص به. وفي عام 2012 صدرت "أنطولوجيا أهليل" أنجزها الباحث محمد سالم بن زايد، دوّن فيها الكثير من القصائد المتوفرة في هذا الفن، مع ترجمتها إلى العربية، وهي التي تؤدى بالزناتية "إحدى لهجات اللغة الأمازيغية". وتبدأ الخصوصية من الاسم نفسه "أهلّيل" الذي ينطق بتشديد حرف اللام الأولى منه، ويجتهد البعض بالقول إنه مشتق من "الليل" وأن أصله هو "أهل الليل"، حيث إن الجموع كانت تتحلق وتنشد تلك الأهازيج في أوقات السهر، وتستعمل آلات بسيطة جدا بل بدائية، وتعتمد على التصفيق ويكون الجموع واقفين، ومن هنا يسمى الفن "أهليل"، أما إذا كان القوم جلوسا فيتحول اسم الفن إلى "تاقربت". والأهليل في الأصل يؤدى باللغة الزناتية الأمازيغية، ومع دخول الإسلام المنطقة أصبحت اللغة العربية حاضرة في بعض القصائد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)