انطلاق «مسابقة الشباب الهواة» واشتداد المنافسة بين الفنانين على جائزة بلاوي

تواصلت أول أمس ولليوم الثاني، فعاليات مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، بمسرح الشهيد عبد القادر علولة، في أجواء أقل ما يقال عنها إنها متميزة ورائعة، حيث وبحضور لجنة التحكيم، تم إعطاء إشارة انطلاق، المسابقة الرسمية الخاصة بالفنانين الشباب الهواة، والتي اعتادت العائلات الوهرانية، على حضورها في الطبعات السابقة، حيث تم الاستماع وتقييم 3 مترشحين ويتعلق الأمر ب« امحمد بن عودة، جليل نادية وبلعباس علي «، إذ حاول كل واحد منهم إقناع لجنة التحكيم، والظهور بمظهر المرشح الذي يستحق التتويج بهذه الجائزة، التي تفتح لهم لا محالة الأبواب مستقبلا، وتجعلهم يقتحمون عالم الأغنية الوهرانية، من بابها الواسع واستلام المشعل من قبل عمالقة هذا الفن الأصيل.وكانت سهرة أول فرصة للجمهور الوهراني، الذي غصّت به قاعة ركح عبد القادر علولة، لمعانقة واكتشاف روائع الفنانين الذين يشاركون في فعاليات الجائزة الكبرى « بلاوي الهواري «، التي يرعاها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة « أوندا «، وخصص لها كما هو معلوم 100 مليون سنتيم، حيث كانت البداية مع النجم والفنان القدير سيد أحمد قطاي، دون أن ننسى حمية بن قانة، الذي قدم من كندا، وقدم هو الآخر باقة فنية رائعة من الأغاني، التي صفق لها الجمهور كثيرا، ليتواصل الحفل بصعود بلبل وهران شريقي عبد القادر، الذي أبى إلا أن يمتع عشاقه بباقة من الوصلات الموسيقية مستعينا بآلة القيتارة، وهي الألوان الإبداعية التي أمتعت كثيرا العائلات الحاضرة، دون أن ننسى الشيخ الهبري سلطان، الذي كان هو الآخر نجما لامعا وأيقونة حقيقية في مجال الأغنية الوهرانية الأصيلة، وتواصلت هذه الأمسية الجميلة، التي زاد من رونقها الجوق الموسيقي بقيادة المايسترو والمبدع قويدر بركان، باعتلاء المطرب وصاحب الحنجرة الدافئة مصابيح الحاج، الذي كان بالفعل أحسن سفير للأغنية الوهرانية، ونجم من نجومها الذين حافظوا على هذا الموروث الإبداعي العريق، دون أن ننسى طبعا الفنان صابر الهواري والشيخ هواري عباس، اللذان كانا في الموعد وأتحفا عشاقهما بكوكتيل من الوصلات الموسيقية الأصيلة والراقية. هذا وأثنت الكثير من العائلات التي استجوبناها على هامش هذه السهرة، بالتنظيم المحكم وحسن اختيار الفنانين المشاركين في فعاليات مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، مضيفين أن هذه التظاهرة أضحت بالفعل موعدا ثقافيا حقيقيا يساهم في ترقية الأغنية الوهرانية، والحفاظ على هذا الموروث الإبداعي العريق.