الجزائر

انطلاق فعاليات الملتقى الأول لفن القوال بميلة



وسط إقبال واسع للجمهور
انطلاق فعاليات الملتقى الأول لفن القوال بميلة

انطلقت أول أمس بالساحة الخضراء طبيب يحيى بالتلاغمة بولاية ميلة فعاليات الملتقى الأول لفن القوال والشعر الشعبي ولوازم الفارس والفروسية وسط إقبال لافت للجمهور. ويشارك في هذه التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها بالولاية حسب رئيس جمعية ناس البارود صاحبة المبادرة أحميدة طالبي حوالي 5 قوالين و15 شاعرا قدموا من عدة ولايات على غرار سطيف وبسكرة وأدرار وقسنطينة وأم البواقي وميلة.
كما تولت تنشيط المحيط الجمعيات المحلية المختصة في الفولكلور والرحابة التي كانت حاضرة بقوة في هذا الحدث ما صنع الفرجة وشد اهتمام الجمهور وشهد حفل الافتتاح فضلا عن الإقبال الجماهيري الكبير حضور السلطات المحلية على رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي للتلاغمة محمد بن مرزوق الذي ثمن هذه المبادرة التي تتزامن مع إحياء شهر التراث (18 أفريل-18 ماي ) ترمي كما قال- للمحافظة على الهوية والتراث الأمازيغي. من جهته أبرز مدير الثقافة بالولاية جمال بريحي بأن هذه التظاهرة التي تحمل هذه السنة شعار تراثي.. مستقبلي تكرس للهوية الوطنية منوها بالحركية والنشاط الكبيرين للجمعيات التراثية بمنطقة التلاغمة في مجال الفولكلور المحلي المتمثل في الرحابة والفروسية على الخصوص.
وتدوم هذه التظاهرة ثلاثة أيام وسيكون الجمهور المهتم بالتراث المحلي الخاص بالجهة الجنوبية لولاية ميلة وعديد الولايات المجاورة على موعد مع حكمة الأسلاف في خيمة القوال ولأهل الوزن واللحن موعدا في خيمة الشعر الشعبي كما سيجد المولع بالخيل والفروسية مكانا له في خيمة لوازم الفارس. للإشارة فقد تميز اليوم الأول من هذه التظاهرة بمرور العديد من الشعراء والقوالين على غرار القوال صالح خليفة من ولاية سطيف والشيخ السعيد من مدينة العلمة بنفس الولاية إضافة إلى الشاعر رشيد بومعزة من تسدان حدادة (شمال ميلة) والشاعر بوجمعة ساعد من ولاية أدرار.
... وإقبالٌ كبيرٌ على معرض الصناعات التقليدية بالشلف
شهد معرض الصناعات التقليدية الذي افتتح ظهر الخميس الفارط بالشلف إقبالا معتبرا للمواطنين الذين أبدوا اهتماما كبيرا للتعرف على منتجات الصناعة التقليدية والموروث الثقافي خاصة في ظل مشاركة
واسعة للجمعيات وحرفيين من مختلف مناطق الولاية. واعتبر مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف محمد لخضاري أن هذه المناسبة -التي احتضنتها ساحة التضامن وسط المدينة - فرصة للترويج لعادات وتقاليد المنطقة والمساهمة في الحفاظ عليها وترسيخها لدى الأجيال الجديدة مضيفا أن هذا المعرض الذي يدوم على مدار أسبوعين بقدر ما يسمح بتسويق منتجات الحرفيين والمساهمة في بعث نشاط الصناعات التقليدية من جهة فهو كذلك تكريس للبعد الاجتماعي الثقافي من خلال استمرارية الأجيال عبر تعرفها وتشبثها بالعادات والتراث المادي فضلا عن بعث بعض الحرف في طريق الاندثار على غرار حرف صناعة الدوم والطين كما قال. واستقت وكالة الأنباء الجزائرية آراء العديد من زوار هذا المعرض الذين استحسنوا المبادرة مطالبين ببرمجتها دوريا وليس سنويا فيما كان للجمعيات الناشطة في المجال حضور قوي وهو ما ساهم في ثراء وتنوع أجنحة العرض التي جمعت بين ما هو أمازيغي وعربي قديم وجديد في مشهد ينم عن التنوع والزخم الثقافي الذي تزخر به ولاية الشلف.
التظاهرة هي فرصة للتقرب من الأجيال وخاصة فئة الاطفال وتعريفها على تراث أجدادنا وصناعتنا التقليدية تقول رئيسة جمعية أحلام للتبادل الثقافي خيرة بربري التي أشارت الى نمو الوعي لدى القاطنة المحلية واستفسارها بخصوص التراث المادي واللامادي مقارنة بسنوات خلت مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالتراث المحلي وبعث الصناعات التقليدية في سبيل حفظ الذاكرة المحلية.
من جانبه قال عبد القادر (زائر) أن المواطن يبقى بحاجة لمثل هذه التظاهرات التي تتيح له التعرف على إبداعات الحرفيين التي تمت بصلة لتراث المنطقة وتساهم كذلك في التسويق منتجاتهم ولما لا تطوير صناعاتهم والتفكير في تصديرها والمساهمة في إثراء صادرات البلاد خاصة في ظل توفر كفاءات شابة وكل سبل النجاح التظاهرة كانت أيضا فرصة لمشاركة قطاع الثقافة في إطار إحياء فعاليات شهر التراث من خلال أجنحة تبرز اللّباس الثقافي التقليدي والقعدة الربيعية الشلفية وكذا ملصقات حول تاريخ منطقة حوض الشلف. للإشارة تدوم فعاليات معرض منتجات الصناعة التقليدية إلى غاية 12 من شهر ماي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)