الجزائر

انطلاق جولة جديدة من الحوار الليبي بجنيف



انطلاق جولة جديدة من الحوار الليبي بجنيف
إنطلقت أشغال الجولة الجديدة من الحوار الوطني الليبي مساء اليوم الأربعاء بجنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.وأعلنت البعثة الأممية في بيان لها عن بدء المحادثات المتعلقة بالحوار الليبي اليوم في مكتب الأمم المتحدة في جنيف بعد وصول عدد من المشاركين في الحوار والممثلين عن أطراف الصراع السياسي في ليبيا. ومن خلال دعوتها إلى انعقاد الجولة الأولى من المباحثات السياسية قامت الأمم المتحدة بتوجيه الدعوات إلى عدد من الممثلين السياسيين والمدنيين وستضم الجولات التالية المتوقع انعقادها الأسبوع المقبل ممثلين من بلديات مختارة من جميع أرجاء البلاد وستضم عملية الحوار مسارات إضافية سيتم عقدها في موعد لاحق وستضم الأحزاب السياسية والجماعات المسلحة علاوة على زعماء القبائل والقيادات المجتمعية. وجاء في البيان أن "الأطراف الليبية المشاركة في الحوار هم امحمد شعيب (نائب رئيس البرلمان الليبي المجتمع بطبرق) والنائب أبو بكر بعيرة والنائب الصادق إدريس محمد والنائب صالح حوما ممثلين عن البرلمان في طبرق". وحسب البيان يحضر الاجتماع كل من موسى الكوني أحمد العبار فتحي باشاغا (رئيس أعضاء المقاطعين لجلسات برلمان طبرق) والنائب المقاطع نعيم الغرياني إضافة إلي عدد من نواب المؤتمر الوطني السابق وهم معارضين لرجوع المؤتمر للانعقاد وهم توفيق شهابي وفوزي عقاب. ونشرت بعثة الأمم المتحدة أسماء أخرى لشخصيات لن تتمكن من الحضور وهم نعيمة جبريل و نهاد معيتيق فضيل الأمين نوري العبار فيما لم يتأكد بعد حضور كلا من صالح المخزوم (النائب الثاني للمؤتمر الوطني السابق الذي عاد للانعقاد) و الناطق باسم المؤتمر عمر حميدان والنائب بالمؤتمر محمد عماري والنائب محمد امعزب وهم ممثلين عن المؤتمر. وحسب البعثة فإن "هناك شخصيات ستلعب دورا استشاريا تيسيريا وهم سليمان الفقيه ومحمد عبد العزيز ومصطفى أبو شاقور والشريف الوافي فيما أعلنت أن هناك استشاريين آخرين لم يتأكد حضورهم بعد منهم عمر أبو ليفه". ووفقا لمصادر إعلامية فلن يشارك قادة المعارك التي تدور علي الأرض حاليا رغم أن محادثات جرت بين رئيس البعثة وهؤلاء القادة في ليبيا الخميس الماضي ومن بينهم اللواء خليفة حفتر قائد عملية "الكرامة" وقادة ميليشيات "فجر ليبيا" المناهضة للبرلمان الحالي والحكومة المنبثقة عنه. وقد اعتبرت "فجر ليبيا" المسيطرة على العاصمة طرابلس أن الحوار جنيف بين الفرقاء الليبيين "ما هو إلا سلسلة من الإملاءات المعدة مسبقا" مؤكدة عدم التزامها بمخرجاته. وترى البعثة الأممية إلى ليبيا أن "جولة الحوار الجديدة هذه تتيح فرصة هامة للأطراف الليبية للانخراط في العملية السياسية التي تمهد الطريق لكسر الجمود السياسي الذي يعد السبب الكامن خلف الأزمتين السياسية والمؤسسية اللتان عصفتا بالبلاد." وستسعى النقاشات في جنيف بحسب البعثة الأممية إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لتحقيق وقف كامل لأعمال القتال المسلح التي أودت بحياة العديد من المدنيين وهجرت مئات الآلاف من ديارهم وأحدثت أضرارا جسيمة في البنية التحتية واقتصاد البلاد. وحسب بيان البعثة فإن المباحثات ستهدف أيضا إلى ضمان انسحاب مرحلي لجميع الجماعات المسلحة من المدن والبلدات الرئيسية بما في ذلك طرابلس وتمكين الدولة من بسط سلطتها على المؤسسات الحكومية والمنشآت الاستراتيجية وغيرها من المرافق الحيوية. وتم التوصل إلى الاتفاق بشأن عقد الحوار بعد مشاورات مكثفة واسعة النطاق أجراها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون مع الأطراف خلال الأسابيع العديدة الماضية. وتشهد ليبيا انقساما سياسيا مع وجود حكومتين برئاسة عبدالله الثني وعمر الحاسي ومجلسين تشريعيين هما مجلس النواب المنتخب والمؤتمر الوطني العام الذي قرر في نهاية أغسطس الماضي استئناف نشاطه رغم انتهاء ولايته وتكليف الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذ بعد سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)