انطلاق الأيام البيداغوجية حول أغنية الشعبي غياب التفاعل مع القصيد سبب تدهور الفن الجزائري

انطلقت، ليلة أول أمس، فعاليات الأيام الدراسية البيداغوجية لأغنية الشعبي، بالمسرح الجهوي لبجاية، بمقاطع غنائية شعبية، أداها عدد من الناجحين في الطبعات السابقة للمهرجان الوطني لأغنية الشعبي، تلاها تكريم أول فائز بالطبعة الخامسة للمهرجان، والفنان الشعبي المرحوم عبد القادر طرابلسي، المعروف محليا بـ ''كاكو''. وأكد، المشاركون في الأيام الدراسية البيداغوجية حول أغنية الشعبي، أن الحاجة للفهم وتطور اللغة، وراء الانحطاط الذي بات يهدد أغنية الشعبي، التي أصبحت تعرف اليوم -حسبهم- كلمات دخيلة لا علاقة لها مع القصيد الأصلي، لهذا الطابع الغنائي. وعكف المشاركون، في أول يوم دراسي، على تشريح أغنية الشعبي، وبنية الشعر الشعبي ومكوناته، مع إظهار الهياكل الشعرية في الموسيقى الشعبية، التي ترتكز أساسا على إيقاع الشعر الملحون        والموسيقى. وقال الأستاذ محمد حمايدية، إن الهياكل الشعرية، 4 أصناف، وهي ما يعرف لدى كتاب الشعر الشعبي بـ ''المبيت''، ''مكسور الجناح''، ''المشتب''، و ''السوسي''. وأضاف المتحدث، أن أغنية الشعبي وفي ظل غياب تفاعل المجتمع مع اللغة والقصيد، تمتزج باللغة السوقية، ما يفسر حسبه، تدهور المستوى الموسيقي والفني في الجزائر. وأكد محمد حمايدية أن ''شريحة كبيرة من المغنين للطابع الشعبي حاليا، من جيل الشباب، يستعملون القصيد دون فهم الكلمات، وهو ما يبرر تدني مستوى أغنية الشعبي، على حساب تطور النظم والحاجة إلى الفهم''. يذكر أن الأيام الدراسية البيداغوجية لأغنية الشعبي، من تنظيم محافظة المهرجان الوطني لأغنية الشعبي، بالتنسيق بلجنة الحفلات لمدينة بجاية.