اقترحت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إنشاء لجنة دائمة تسهر على الاستعداد الدائم للدفاع عن سلامة الأمم وأمنها ومنعها من التدخل في الشؤون الداخلية لها. وقالت حنون إنه “لأول مرة منذ الاستقلال تجد دول المغرب العربي نفسها عرضة وهدفا لتدخل عسكري من طرف قوات حلف الناتو” .
أكدت، أمس، لويزة حنون في افتتاح أشغال “مؤتمر طوارئ دولي” بفندق السفير بالعاصمة والذي عرف حضور 235 مشارك، بينهم 105 أجنبي قدموا من 42 بلدا أن “قوات حلف الناتو تتربص بالعديد من الدول وهي تحاول مضاعفة مناطق النزاعات والتوتر والحروب بغرض تكثيف التواجد العسكري في إفريقيا؛ حيث تبدأ التوغل في هذه الدول الإفريقية بإجراءات تمهيدية تتمثل أساسا في تجميد الأرصدة وتجويع الشعوب وكسر الاقتصاد، لتنتهي بشن حروب تسبب المعاناة والآلام للشعوب”.
وأوضحت حنون، التي نظمت الملتقى بمساعدة الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذي ستختتم أشغاله نهار غد، أن “هناك تلاعبا بالانتفاضات الشعبية، كون مساراتها الطبيعية تزعجها وتمنعها من الدفاع عن مصالحها” وهي التي تريد تكرار سيناريو أفغانستان في المشرق والمغرب مثلما حدث مع حركة طالبان التي دعمتها الإدارة الأمريكية سياسيا وأمنيا وعسكريا قبل أن تنقلب عليها”. وأردفت حنون أمام عدد من المسؤولين السياسيين والنقابيين والجامعيين ومحامين من بلدان المغرب العربي والساحل، خاصة إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء، أن “نفاق الأمم المتحدة يظهر من خلال انشغالها بما يحدث في منطقة الساحل؛ حيث عبرت في العديد من المرات عن خطر تنظيم القاعدة في بلاد المرغب الإسلامي بتلك المنطقة، لكنها بالمقابل لم تتوان في توزيع 1 مليون قطعة سلاح على المدنيين في ليبيا للإطاحة بنظام معمر القدافي”. كما أشارت إلى أن “الناتو قام بتدمير كل المنشآت القاعدية بهذا البلد من أجل الاستحواذ على صفقة إعادة إعمار هذا البلد وهي المهمة التي سيتم تكليف المؤسسات متعددة الجنسيات بها على أن يتم إعطاء بعض الفتات للمؤسسات القطرية والتركية على المساهمة في الحرب الليبية” على أن تكتمل حسبها “اللعبة بتدخل أفريكوم لتبرير تواجد قواعد عسكرية في المنطقة لرهن مصير بلدان المنطقة”.
مالك رداد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com