انطلاق أشغال مؤتمر القاهرة لتوحيد المعارضة السورية

بدأت اليوم في العاصمة المصرية أعمال المؤتمر المنظم من جامعة الدول العربية لتوحيد المعارضة السورية سيدوم على مدى يومين تزامنا مع إعلان المجلس الوطني السوري المعارض مساء أمس انه تأمل من مؤتمر جنيف الدولي تحركا أكثر جدية و فاعلية في التعامل مع النظام السوري واصفا نتائج المؤتمر بأنها تفتقر إلى آلية واضحة العمل.
ويعقد هذا المؤتمر بناء على قرار وزراء الخارجية العرب رقم 7505 الصادر عن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية التي عقدت بالدوحة في الثاني من جوان الماضي، وذلك بهدف الوصول لرؤية مشتركة تمكن المعارضة السورية من أن يكون لها تصور واضح وواقعي وعملي عن المرحلة المقبلة.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 250 شخصية تمثل مختلف أطياف المعارضة بالإضافة لتلبية وزراء خارجية العراق و الكويت و قطر و الكويت و مصر و تونس و تركيا و فرنسا لدعوة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لحضور المؤتمر. وقد وصل إلى القاهرة رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا للمشاركة في أعمال المؤتمر الذي يهدف إلى توحيد مواقف المعارضة والخروج برؤية مشتركة إزاء التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة وملامح المرحلة الانتقالية. وأعرب المجلس في بيان له عن تقديره ل”جهود الدول الصديقة للشعب السوري وسعيها الدؤوب لأن تدخل سوريا مرحلة انتقالية بعد تنحي رأس النظام ومن تلطخت أيديهم بدماء السوريين”، إلا أنه رأى أن “إعلان جنيف بدا مفتقرا إلى آلية واضحة للعمل وجدول زمني للتنفيذ وترك النظام دون مساءلة مما ينذر بسفك دماء عشرات الآلاف”.
من جانب أخر اعتبر البيان أنه بات جليا أن أي مبادرة لا يمكن أن تجد طريقها إلى التنفيذ ما لم تتمتع بقوة إلزام دولية ويتبناها مجلس الأمن وفق الفصل السابع “بما يفرض عقوبات صارمة على النظام إنْ واصل القتل والإبادة”.