انضمام الجزائر إلى المنطقة العربية للتبادل الحر

كشف وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة، أمس، أن وفدا من الإطارات التابعين للوزارة سيتوجه، نهاية هذا الأسبوع، إلى القاهرة من أجل مواصلة مناقشة العرض الجزائري المتعلق بتعديل القائمة السلبية التي تتضمن حوالي 1300 منتج، في إطار مفاوضات المنطقة العربية للتبادل الحر.
وحسب التوضيحات التي قدمها الوزير على أمواج القناة الإذاعية الأولى فإنه على غرار ما تم تقديمه في إطار المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي تجري مناقشة القائمة السلبية لانضمام الجزائر إلى منطقة التبادل الحر على شكل مفاوضات في إطار المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، حيث يتعين التأكيد على أن القائمة يمكن أن تطرأ عليها تعديلات، وأن تتقلص أو تراجع بعض المواد التي تضمها بعد التأكد بأنها لا تنتج في الدول العربية.
وأشار، في سياق متصل، إلى أن مصالح وزارة التجارة طلبت رسميا تأجيل المفاوضات إلى شهر سبتمبر المقبل، حتى تتمكن من الحصول على مصادقة اللجنة الحكومية المتعلقة بالمفاوضات متعددة الأطراف على العرض المتعلق بتقليص القائمة السلبية.
من جانب آخر، أكد السيد بن بادة بشأن توقيع الجزائر قبل أيام قليلة على اتفاقية تعاون مع فيدرالية سويسرا في إطار مسار انضمامها لمنظمة التجارة العالمية، أن التوقيع على هذا الاتفاق يعد خطوة إيجابية ستعطي دفعا قويا لمجريات الجولة الحادية عشرة من المفاوضات والمنتظر عقدها شهر جويلية القادم بجنيف، مبرزا في هذا الصدد أهمية الدور الفعال الذي تلعبه سويسرا ضمن مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة.
كما أوضح في نفس السياق بأن الجزائر قدمت في إطار المفاوضات الجارية مع هذه المنظمة العالمية عروضا في مجال الخدمات وعرضا تكميليا في مجال السلع بالإضافة إلى تقرير خاص بالمنظومة القانونية التي تتجاوب مع مقتضيات التجارة متعددة الأطراف.