انضم الى قائمة إيمانويل ماكرون المنتقدين للنظام الاستعماري

توسعت دائرة المجرمين للممارسات الاستعمار الفرنسي في الجزائر، فبعد التصريح المثيل للجدل الذي أدلى به المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية، إيمانويل ماكرون، في الجزائر والذي وصف فيه الاستعمار ب الجريمة ضد الإنسانية ، جاء الدور هذه المرة على مرشح آخر هو فرانسوا أسيلينو. أسيلينو الذي ترشح باسم الاتحاد الشعبي الجمهوري، وفي لقاء مع قناة تلفزيونية فرنسية، وصف الاستعمار الفرنسي للجزائر ب البغيض ، وقال أسيلينو: أقل ما يمكن قوله عن الاستعمار الفرنسي للجزائر هو أنه بغيض ، وهو التصريح الذي يأتي قبل نحو أسبوع عن موعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. ويعتبر هذا الوصف تطورا في الخطاب السياسي للساسة الفرنسيين، غير أنه لم يرق إلى مستوى الجرأة التي وصل إليها خطاب مانويل ماكرون، الذي خلف موجة من الجدل في فرنسا، استدعت خروج مظاهرات ودعاوى قضائية ضد وزير الاقتصاد السابق. وقد شكل الماضي الاستعماري بفرنسا مادة دسمة خلال الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الفرنسية على غير العادة، وقد انقسمت الطبقة السياسية في المستعمرة السابقة بين منتقد للاستعمار مثل المرشحين المنحدرين من اليسار مثل بنوا أمون، مرشح الحزب الإشتراكي، وجون لوك ميلونشون، مرشح أقصى اليسار، أما مرشحا اليمين، فرانسوا فييون، المثقل بفضائح الفساد عن حزب الجمهوريون، واليمين المتطرف، ممثلا في رئيس الجبهة الوطنية، مارين لوبان، فقد وقفوا ضد أي انتقاد للاستعمار، وهو موقف معهود عن هذا التيار المعروف بأنه مدعوم من قبل جماعات الأقدام السوداء والحركى، الرافضين لاستقلال الجزائر عن فرنسا ابان الحقبة الاستعمارية .