تشهد غالبية البلديات على المستوى الوطني انسدادا في مجالسها المحلية بسبب الصراعات الحزبية والمشاكل بين المنتخبين المحليين، وكذا التمثيل العروشي الذي يؤخذ بعين الاعتبار في مثل هذه التحالفات، فإلى غاية كتابة هذه الأسطر تبقى الكثير من البلديات ومن مختلف التيارات السياسية في البلاد عاجزة عن تنصيب مجالسها المحلية، سواء بسبب عدم وجود تحالفات أوبسبب وجود تحالفات موازية من شأنها أن تنسف المجلس البلدي خلال الشهور القادمة على أقصى تقدير، كما أن التمثيل العروشي له دوره الفعال في مثل هذه التحالفات، حيث عرفت مع بداية الأسبوع، العديد من البلديات على مستوى مناطق متفرقة من الوطن، احتجاجات عارمة شارك فيها المئات من المواطنين مطالبين السلطات الولائية والمركزية بالتدخل العاجل لوقف ما أسموه بوقف التحالفات السياسية، التي لم تأخذ بعين الاعتبار التمثيل العروشي لقراهم ومداشرهم على مستوى المجالس المحلية المنتخبة، حيث لجأ الكثير من الأميار الجدد إلى إلغاء التمثيل العروشي في التحالفات، سواء بسبب وجود مشاكل مع الأحزاب المتصارعة أو مع الأشخاص المنتخبين، وهو ما يجعل الأميار الجدد يحجمون عن التحالف مع هؤلاء الأشخاص.وهو أمر يراه الكثير من المواطنين غير مقبول، في حين يرى المنتخبون الجدد من رؤساء المجالس المحلية أنهم أحرار في اختيار التشكيلة التي تساعدهم في تسيير شؤون البلدية من دون ضغوط من أي طرف كان. وعلى هذا الأساس، فإن غالبية البلديات على المستوى الوطني، ستشهد انسدادات كبيرة في بدايتها، بسبب قانون البلدية الجديد الذي سبب الكثير من المشاكل التي من شأنها أن تتسبب في توقيف وتيرة التنمية المحلية في الكثير من البلديات، وتعطيل أمور المواطنين في شتى مجالات الحياة ، كما أن الكثير من البلديات قد شهدت هذه الأيام صراعات كبيرة وصلت إلى حد التصادم والتشابك والسب والشتم، ووصلت الكثير من القضايا إلى أروقة العدالة للفصل فيها، في حين فضلت بعض الأحزاب المنهزمة في الاستحقاق المحلي السابق اللجوء إلى التحالفات الموازية لكسر تركيبة المجلس وإجبار المير الجديد على التحالف معها مستقبلا، واستعمل في هذا الإطار "المصحف الشريف" كوسيلة لإجبار أعضاء التحالف على التقيد بمشاريعهم التهديمية، والتي تهدف إلى التسبب في انسداد داخل المجالس المحلية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م بوذيبة
المصدر : www.elbilad.net