انسحاب 7 نواب من التصويت على الدستور

انسحب، يوم أمس، نواب حزب تيار المحبة السبعة من جلسة المجلس الوطني التأسيسي المخصصة للتصويت على مشروع دستور تونس الجديد، وهذا لأنهم رأوا بأن أن المشروع “لا يمثل الشعب التونسي”.وفي أعقاب هذا الانسحاب قالت المتحدثة باسم التيار السيدة فائزة الكدوسي “إن تيار المحبة يعلن انسحابه النهائي من جميع الجلسات الخاصة بمناقشة بنود الدستور الجديد”، معتبرة أنه “أسوأ بكثير” من دستور عام 1959، في ما يخص المسألة الدينية، حيث إنه لا ينص على أن “الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع”، ثم أوضحت بأن كتلة حزبها لن تواصل المناقشة لأنهم يرونه “معاد للحقوق الاجتماعية للفقراء والمعطلين عن العمل، وتشريعا للغش والمتاجرة بأصوات الناخبين في الساحة السياسية”، في إشارة إلى تضاؤل عدد نواب هذه الكتلة بسبب انضمامهم إلى كتل أخرى.انسحاب نواب هذا الحزب من جلسات التصويت، لن تؤثر في السير العام للمجلس باعتبارهم أقلية غير مؤثرة في اتخاذ القرارات النهائية، خاصة وأن مشروع الدستور هو في النهاية محصلة توافق بين التيارات الرئيسية في الساحة التونسية.بموازاة هذا لم يفلح قرار الحكومة تجميد رفع الضرائب في إعادة الهدوء إلى المدن المضطربة رفضا للقرار، حيث ازدادت موجة أعمال العنف ونهب الممتلكات وتخريب المؤسسات، وهو ما دفع بالحكومة إلى اتهام من وصفتهم بالإرهابيين وأباطرة التهريب وتجار المخدرات بالوقوف وراء اقتحام ونهب وحرق القباضات المالية وفروع البنوك ومستودعات الجمارك ومراكزها ومناطق ومراكز الأمن.