الجزائر

اندونيسيا تعرض عجائبها بالموقار السلام ولغة الألوان تترجم معالم الجمال



احتضنت قاعة الموقار، أول أمس، سهرة فنية مميزة ترجمت التنوع الثقافي والجمالي لاندونيسيا، من خلال العرض الفني الذي أشرف عليه سفير اندونيسيا بالجزائر السيد احمد نعام سليم وحرمه السيدة ميسرة، اللذان قدما نموذجا رائعا للثقافة والفن الاندونيسيين من خلال هندسة الألوان وجمال اللوحات الكوليغرافية التي قدمها الراقصون، وكذا التصميم الإبداعي للمصممة العالمية الأندونسية جمال ناني التي عرضت تصميمات في منتهى الجاذبية لخدمة المرأة المسلمة المتحجبة.
وأشار سفير أندونيسيا إلى أن الهدف من هذه العروض الثقافية الفنية هو التعريف بالثقافة الاندونيسية الغنية للجمهور الجزائري في إطار برنامج "عجائب اندونسيا" الذي ترعاه وزارة السياحة لبلده، حتى يصبح مطلعا عليها بغرض التعرف على اندونيسيا من خلال الجولات السياحية، خاصة أن بلاده تضم 17 آلف جزيرة، مضيفا ان الشعب الاندونيسي متفتح ثقافيا وعلى أتم الاستعداد للتعرف على الثقافة الجزائرية، وأن المبدأ الرئيسي لشعبه هو إفشاء السلام في العالم عن طريق الثقافة.
الطبيعة في أجمل صورها، هكذا كانت الألواح الراقصة التي أداها سفراء الفن والثقافة الاندونيسية، خاصة الراقصات اللائي تزين بأجمل ما جادت به الطبيعة من ورود برية وأوراق الزيتون ذهبية اللون التي صنع منها التاج المقوس الذي زين رؤوسهن، إلى جانب الملابس الحريرية الزاهية الألوان من أخضر وأحمر وبرتقالي واصفر، المرصعة بالذهبي والتي تعكس جزر ووديان، انهار وغابات اندونيسيا وكذا شمسها الوهاجة وأرخبيلها الرائع. وقد استمتع الجمهور برقصات مختلفة من سومطرة الغربية على أنغام آلة الكورديون والطبل التي عزفتها الفرقة التقليدية، لتطل الراقصات كل مرة بالجديد وببذلات بتاج من الورد والريش الأزرق اللون والأخضر إلى جانب الورود البيضاء والحمراء التي تعكس طبيعة جزيرة سومطرة الرائعة ليؤدين رقصة المناديل التي تقام خلال حفلات الزفاف، ورقصة المروحة التقليدية التي لها ميزة التناغم في الحركات بين الذكور والإناث، في حين اطل الراقصون ببذلات تقليدية من الحرير الخالص بألوان الربيع والحياة على غرار البنفسجي، الأزرق الفاتح والبرتقالي أيضا وهو اللون الذي يعكس عشق الحياة لدى الشعب الاندونيسي.
عرض الأزياء كان له نصيب الأسد من السهرة، حيث تم عرض أزيد من 40 قطعة مصممة من طرف عارضة الأزياء الاندونيسية ناني جمال صاحبة ماركة ديان بيلانغي الرائدة في البلاد، حيث تمتلك صاحبتها ورشة في كل مدينة من اندونيسيا والتي اعتمدت في تصاميمها على اللباس التقليدي الأندلسي المطور الذي حمل شكل العباءات الزاهية الألوان الحريرية وكذا الحجاب المكون من قطعتين "السترة والسروال الحريري زاهي الألوان، بحضور عارضة الأزياء الشهيرة "لولا" التي تفننت على المنصة بعرض منتوجات وطنها، كما كان للرجال أيضا نصيب من العروض التي ضمت القميص المزركش بخامتي القطن والحرير والسروال الكلاسيكي والمستوحاة أيضا من الطبيعة. وللتعريف بالأرخبيلات والجزر الخلابة والمناطق السياحية ومراكز التسوق والتجارة تم تقديم كتيبات وخرائط مختصة للتعريف بالجزر السياحية في البلاد، وكذا دليل التسوق على غرار كتيب "أهلا بكم في اندونيسيا" الذي قدم العديد من الجزر الخلابة منها جزيرة بابوا ثاني أكبر الجزر في العالم وجزيرة سولاويسي الجبلية وكاليمنتان وبالي الساحرة. الجدير بالذكر أن اندونيسيا رابع اكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وتحتل رقم واحد في شبكة التواصل الاجتماعي عالميا مما يؤكد الانفتاح الثقافي الكبير لأهلها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)