انخفاض نسبة وفيات الأطفال بالجزائر إلى النصف خلال 20 سنة

عرفت نسبة وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات انخفاضا بالنصف منتقلة من 55.7 بالمائة لألف ولادة جديدة سنة 1990 إلى 26.8 بالمائة لألف ولادة سنة 2011، وذلك بفضل التقدم الذي عرفه مجال حماية الأمومة والطفولة.
أوضح أمس الديوان الوطني للإحصائيات هذا الانخفاض وفقا لعامل الجنس مبرزا أن نسبة وفاة الأطفال الذكور التي بلغت 58.2 بالمائة سنة 1990 قد انخفضت بالنصف إلى 28.3 بالمائة لألف ولادة سنة 2011، الأمر ذاته سجل بخصوص الإناث فقد انتقلت نسبة وفاياتهن -حسب إحصائيات الديوان في نشريته الخاصة بالنمو الديمغرافي الجزائري لسنة 2011- من 54.7 بالمائة لألف ولادة إلى 25.2 بالمائة مسجلة انخفاضا قدر ب 53 بالمائة.
وأوضح الخبراء أن هذا التطور المرشح للاستمرار في الانخفاض خلال السنوات المقبلة سيسمح للجزائر ببلوغ أهداف الألفية للتنمية في أجاله المحددة سنة 2015، وبخصوص هدف الأمم المتحدة المتعلق بتقليص نسبة وفايات الأطفال المسجلة سنة 1990 في أفق 2015 بالثلثين لكل بلد معني بأهداف الألفية للتنمية فالجزائر معنية بالوصول إلى نسبة 18.5 بالمائة.
كما أن نتائج تقرير سنة 2011 لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية التي تؤكد على ضرورة أن تحقق الجزائر أهداف الألفية للتنمية في الآجال المحددة تعد اعترافا بالتقدم الذي حققته الجزائر في مجال التنمية البشرية، وللإشارة كان برنامج الأمم المتحدة للتنمية قد أعد تقييما عن كل بلد إفريقي حول الأهداف الثمانية المتفق عليها دوليا من أجل تقليص الفقر ووفيات الأمومة والطفولة والأمراض والفوارق بين الجنسين وتدهور البيئة بحلول سنة 2015، وصنفت الجزائر ضمن البلدان ذات النمو البشري المرتفع.